كتبت/رحمه صابر
حرب اليمن وتدخلات أمريكية متجددة تصعيد عسكري وتداعيات إنسانية
في تصعيد عسكري متواصل شنت القوات الأمريكية سلسلة غارات جوية على مواقع تابعة لجماعة الحوثي في اليمن مستهدفةً مناطق استراتيجية في صنعاء وصعدة والحديدة وفقًا للتقارير أسفرت هذه الغارات عن إصابة ثمانية أشخاص بجروح بينهم طفلان في حي غرب الروضة بالعاصمة صنعاء كما استهدفت الغارات ميناء رأس عيسى في مديرية الصليف الذي تعرض سابقًا لعدة ضربات أسفرت عن مقتل 80 شخصًا في أبريل الماضي.
تأتي هذه الهجمات في إطار عملية عسكرية أمريكية تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن والتي تصاعدت منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في أكتوبر 2023. وقد أسفرت هذه الهجمات عن تراجع كبير في حركة الملاحة البحرية عبر مضيق باب المندب مما أثر على التجارة الدولية.
من جانبها تعهدت جماعة الحوثي بالرد على هذه الغارات معتبرةً إياها غير مبررة وتصعيدًا خطيرًا وقد أطلقت الجماعة حملة إعلامية واسعة شملت مظاهرات في العاصمة صنعاء تنديدًا بالتدخل الأمريكي في الشؤون الداخلية لليمن.
على الصعيد السياسي تواجه الولايات المتحدة انتقادات متزايدة من قبل بعض الأوساط السياسية والإعلامية التي ترى أن التدخل العسكري في اليمن قد يفاقم الأزمة الإنسانية ويزيد من تعقيد الوضع الإقليمي فيما يرى آخرون أن هذه العمليات ضرورية لضمان أمن الملاحة البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة.
تستمر التطورات العسكرية في اليمن في جذب الانتباه الدولي وسط دعوات متزايدة للتهدئة والحوار السياسي بين جميع الأطراف المعنية.