كتبت /شاهنده عزب
أثار اللاعب باسم مرسي جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية المصرية بعد تصريحاته الأخيرة في أحد برامج البودكاست، والتي وجه خلالها انتقادات لعدد من المدربين المصريين، من بينهم عبد الحميد بسيوني، مدربه السابق في نادي طلائع الجيش. تصريحات مرسي أثارت ردود فعل قوية من اللاعبين والمدربين السابقين، مما أعاد فتح ملف علاقته المتوترة مع بسيوني.
خلال ظهوره في البودكاست، تحدث باسم مرسي عن تجربته مع المدربين المصريين، مشيرًا إلى أنهم يفتقدون للجانب التكتيكي والتطويري مقارنة بالمدربين الأجانب. كما أشار إلى أن بعض المدربين لا يمنحون اللاعبين الفرصة الكافية للتألق، مستشهدًا بموقفه مع عبد الحميد بسيوني، الذي لم يعتمد عليه بشكل أساسي خلال فترته مع طلائع الجيش.
وأضاف مرسي أنه تعرض للظلم في بعض الفترات، وأنه كان يستحق فرصة أفضل مع الفريق، مؤكدًا أن بعض المدربين لا يتعاملون باحترافية مع اللاعبين.
أثارت تصريحات باسم مرسي انتقادات حادة من بعض نجوم الكرة المصرية السابقين، من بينهم:
أيمن يونس، نجم الزمالك السابق، الذي انتقد مرسي بسبب طريقته في الحديث عن المدربين، مشيرًا إلى أن اللاعب يجب أن يركز على مستواه في الملعب بدلًا من الدخول في أزمات إعلامية.
حازم إمام، نجم الزمالك ومنتخب مصر السابق، الذي أكد أن الهجوم على المدربين في الإعلام ليس احترافيًا، وأن اللاعب يجب أن يكون أكثر احترامًا لتجربته السابقة مع مدربيه.
أحمد حسن، قائد منتخب مصر السابق، الذي أشار إلى أن التصريحات الهجومية قد تؤثر على فرص باسم مرسي في الانضمام إلى فرق كبيرة مستقبلًا، حيث أن المدربين يبحثون عن لاعبين لديهم روح العمل الجماعي والالتزام.
لم تكن العلاقة بين باسم مرسي وعبد الحميد بسيوني مثالية في فترة وجود اللاعب بصفوف طلائع الجيش، حيث سبق للمدرب أن قرر استبعاده من التشكيلة الأساسية، وأبلغ الإدارة بعدم الحاجة الفنية إليه. هذه الخطوة أثارت استياء مرسي، الذي شعر أنه لم يحصل على فرصة كافية لإثبات نفسه.
ويبدو أن تصريحاته الأخيرة تأتي كرد فعل على تلك الفترة، حيث لا يزال يشعر بالظلم من عدم حصوله على دور أكبر مع الفريق.
تعد تصريحات باسم مرسي الأخيرة جزءًا من الجدل المستمر حول دور المدربين المصريين في تطوير اللاعبين. ورغم أن له الحق في التعبير عن رأيه، إلا أن طريقته أثارت ردود فعل قوية، مما قد يؤثر على مستقبله الاحترافي. من جهة أخرى، يؤكد هذا الجدل على أهمية إدارة العلاقات بين اللاعبين والمدربين بشكل احترافي بعيدًا عن التصريحات الإعلامية المثيرة للجدل