كتبت /شاهنده عزب
شهدت الكرة المصرية أزمة كبيرة بين النادي الأهلي والجهات المنظمة للبطولات المحلية، على خلفية مباراة القمة أمام نادي الزمالك، والتي كان مقررًا إقامتها يوم 11 مارس 2025. واتخذ الأهلي عدة إجراءات قانونية اعتراضًا على قرارات اتحاد الكرة ورابطة الأندية، وصلت إلى تقديم شكوى للجنة الأولمبية المصرية، مع نية التصعيد إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)
بدأت الأزمة بعد إعلان رابطة الأندية المحترفة عن إقامة مباراة القمة بحكام مصريين، وهو ما اعتبره الأهلي إخلالًا بقرارات سابقة أكدت الاستعانة بحكام أجانب لهذه المواجهة المهمة. أرسل الأهلي خطابًا رسميًا لاتحاد الكرة والرابطة يطالب فيه بتأجيل المباراة لحين تنفيذ القرار، وهدد بعدم استكمال بطولة الدوري في حال عدم الاستجابة لمطالبه.
الخطوات القانونية التي اتخذها الأهلي
1. الشكوى إلى اتحاد الكرة ورابطة الأندية
طالب الأهلي بتأجيل المباراة أو إسنادها إلى طاقم تحكيم أجنبي، مهددًا باتخاذ إجراءات تصعيدية في حالة عدم الاستجابة.
2. تقديم شكوى رسمية للجنة الأولمبية المصرية
رفع الأهلي شكوى إلى اللجنة الأولمبية ضد اتحاد الكرة ورابطة الأندية، متهمًا إياهما بعدم الالتزام باللوائح المنظمة للمسابقة.
قامت اللجنة الأولمبية بتحويل الشكوى إلى اللجنة المختصة لدراستها.
3. التصعيد إلى الفيفا
يستعد الأهلي لتقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، متضمنة تفاصيل الأزمة، والاعتراض على قرارات اتحاد الكرة المصري وما وصفه بالأخطاء التحكيمية الفادحة.
اتحاد الكرة ورابطة الأندية: لم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي حول الشكوى المقدمة، لكن بعض المصادر أكدت أن الاتحاد متمسك بقراراته.
تباينت الآراء بين مؤيد لموقف الأهلي باعتباره دفاعًا عن حقوقه، وبين منتقد يراه تصعيدًا غير مبرر قد يؤثر على استقرار الكرة المصرية.
السيناريوهات المحتملة
1. قبول الشكوى من اللجنة الأولمبية: قد يؤدي ذلك إلى إعادة النظر في قرارات اتحاد الكرة، وإمكانية تحديد موعد جديد للمباراة بحكام أجانب.
2. رفض الشكوى محليًا وتصعيدها إلى الفيفا: في هذه الحالة، قد يتدخل الفيفا إذا وجد تجاوزات في تطبيق لوائح المسابقة.
3. إصرار اتحاد الكرة على موقفه: قد يؤدي ذلك إلى استمرار الأزمة وربما تهديد الأهلي بالتصعيد إلى أبعد من ذلك.
تمثل هذه الأزمة اختبارًا حقيقيًا لقدرة الجهات الرياضية المصرية على إدارة المسابقات بعدالة وشفافية. ويبقى القرار النهائي بيد الجهات المختصة، بينما يترقب الجمهور المصري تطورات الأحداث، خاصة إذا وصلت القضية إلى الفيفا