كتب / مصطفى رخا
استأنفت القوات الإسرائيلية، مساء اليوم، عملياتها العسكرية البرية في قطاع غزة، بعد توقفٍ وجيز شهدته المنطقة عقب اتفاقٍ مؤقت لوقف إطلاق النار. وأسفر التوغل الجديد عن سقوط عشرات الضحايا من الفلسطينيين، في وقتٍ تشهد فيه عواصم عربية وعالمية مظاهراتٍ حاشدة تندّد بالعمليات الإسرائيلية وتطالب بوقف التصعيد فورًا. من جهتها، وصفت جامعة الدول العربية هذه الهجمات بأنها “إبادة جماعية وتطهير عرقي”، داعيةً المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل وفرض ضغوطٍ سياسية على إسرائيل.
وفي سياقٍ متصل، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بحثا خلالها إمكانية التوصل إلى اتفاقٍ دائمٍ لوقف إطلاق النار في أوكرانيا. وأكد ترامب التزام واشنطن بتقديم مزيدٍ من أنظمة الدفاع الجوي لحماية البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وسط اتهاماتٍ متبادلة بين كييف وموسكو بخرق الهدنة الجزئية التي اتُّفق عليها مؤخرًا. ومن المقرر عقد اجتماعاتٍ في السعودية لمناقشة توسيع نطاق هذا الاتفاق، رغم الشكوك حول مدى التزام روسيا به.
على الصعيد الأوروبي، شهدت فرنسا احتجاجاتٍ لطلابٍ مؤيدين للقضية الفلسطينية، إذ قامت الشرطة بإخلاء معهد العلوم في العاصمة باريس بعد رفع شعاراتٍ منددةٍ بالعمليات العسكرية في غزة. وتأتي هذه التطورات في ظل جدلٍ داخلي حول الموقف الفرنسي من الأزمة، خاصةً مع تزايد الدعوات لفرض عقوباتٍ على إسرائيل.
وفي أمريكا اللاتينية، أعلنت رئيسة بيرو عن دراسة توسيع نطاق عقوبة الإعدام، على خلفية ارتفاع معدلات الجريمة في البلاد، فيما تشهد هايتي أوضاعًا صعبةً للإعلاميين، إذ أفادت تقاريرٌ محلية ودولية بأن وسائل الإعلام تواجه تحدياتٍ مالية وأمنية تهدد بقاءها وتعرّض الصحفيين لمخاطر جمة.
يُذكر أن المشهد الدولي يشهد تصاعدًا في الأزمات الجيوسياسية، وسط تحذيراتٍ أممية من تداعياتٍ إنسانيةٍ خطيرة، سواء في غزة أو في شرق أوروبا، مع دعواتٍ متكررة من منظماتٍ حقوقية لإيجاد حلولٍ سياسيةٍ عاجلةٍ تحقن الدماء وتحافظ على استقرار المنطقة والعالم