كتبت : سهام إبراهيم علي
الرئيس الأمريكي يشدد على إطلاق الرهائن.. وحماس تتهم واشنطن بالمشاركة فى الإبادة.. وانتشال جثامين من مقبرة جماعية بغزة.. والانتهاكات متواصلة بالضفة
تهديدات جديدة أطلقتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، مطالبا قادتها بمغادرة قطاع غزة، وإلا سيكون الثمن وخيما في مرحلة لاحقة.
تأتي التصريحات في أعقاب الإعلان عن خطوة غير مسبوقة، اتخذتها إدارة ترامب، بعقد مباحثات مع حركة حماس خلال الأسابيع الماضية بشأن التوصل إلى اتفاق أوسع لإنهاء الحرب، حيث أجراها المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن آدم بولر، وارتكزت المباحثات جزئيا على إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين في غزة ما يقع ضمن اختصاص بولر كمبعوث للرهائن، موضحا أن الاجتماعات بين بولر ومسؤولي حماس عقدت في الدوحة في الأسابيع الأخيرة.
وعلقت الحركة على تهديدات ترامب بقولها إنها تظهر الإصرار الأمريكى على المشاركة فى جرائم الإبادة ضد الفلسطينيين، حسبما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، بينما كشف أحد قادتها تفاصيل المحادثات مع واشنطن مؤكدا أنها ارتكزت على إطلاق المحتجزين الأمريكيين لديها.
في حين جاءت تصريحات إسرائيلية حول المحادثات غير المسبوقة، من قبل رئيس هيئة الأمن القومي الإسرائيلي إيال حولاتا، والذي أكد على أن الأميركيين يدركون أنه يجب الحديث مع حماس من أجل إتمام الصفقة، موضحا أن واشنطن دائما ما تقدم رسالة مفادها أن صبر ترامب قد نفذ.
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أنه على حماس أن تأخذ تهديدات ترامب على محمل الجد، موضحا أنه خلق مساحة ووقتا لحل مشكلة الرهائن وآن الأوان لوضع حد لذلك.
وفي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل وحليفها الأمريكي إلى تحرير الرهائن الفلسطينيين، قام الاحتلال باعتقال الأسيرين موسى الصوي ومحمد سلمي المحررين قبل أيام بموجب صفقة التبادل في مدينة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة.
وفي سياق آخر، انتشل جهاز الدفاع المدني جثامين شهداء مدفونين في مقبرة جماعية شمالي قطاع غزة، بشكل عشوائي بسبب ظروف الحرب والقصف المستمر من قوات الاحتلال.
وجاء ذلك تمهيدا لإعادة دفنها في مقابر رسمية وتهدف هذه الخطوة إلى تكريم الشهداء وضمان دفنهم بطريقة تليق بكرامتهم الإنسانية.
بينما تبقى قضية إطلاق الرهائن المحتجزين لدى حماس صداعا في رأس حكومة بنيامين نتنياهو، حيث خرجت عائلاتهم ليتظاهروا قبالة مقر حزب الليكود في تل أبيب للمطالبة بعدم إفشال الصفقة معربين عن خشيتهم من انهيار الصفقة إثر التهديدات بالعودة إلى القتال.
وطالب أهالي رهائن الإسرائيليين رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بتحديد مهلة قصيرة لحركة حماس لإطلاق سراح المحتجزين دفعة واحدة.
وفي الضفة الغربية، تتواصل الانتهاكات الإسرائيلية، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بحرق منزل في مخيم جنين خلال عدوانها المستمر لليوم الـ45، في حين اقتحمت بلدتي بيت كاحل شمال غرب الخليل وعلار شمالي طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى مدينة نابلس، وقرية أبو قش شمالي رام الله.
وفي القدس، اقتحمت مجموعة من المستوطنين المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن عشرات المستوطنين بقيادة المتطرف غليك اقتحموا الأقصى الشريف على شكل مجموعات متفرقة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته، وأدوا طقوسا تلمودية