كتبت /شاهنده عزب
أثار المهندس هاني أبو ريدة، الرئيس السابق للاتحاد المصري لكرة القدم وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، جدلاً واسعًا بتصريحاته الأخيرة حول شكوى النادي الأهلي ضد اتحاد الكرة المصري. أكد أبو ريدة أن الأهلي قدّم هذه الشكوى لتهدئة جماهيره وليس لأسباب قانونية حقيقية، مشيرًا إلى أن لائحة اتحاد الكرة المعتمدة من الفيفا لا تسمح بتدخل اللجنة الأولمبية أو أي جهة أخرى في شؤون كرة القدم.
جاءت شكوى الأهلي على خلفية بعض القرارات التحكيمية المثيرة للجدل في مبارياته بالدوري المصري، خاصة في مواجهة الزمالك. ويبدو أن إدارة الأهلي سعت من خلال هذه الخطوة إلى:
1. امتصاص غضب الجماهير بعد سلسلة من القرارات التحكيمية التي اعتبرتها إدارة النادي غير عادلة.
2. الضغط على اتحاد الكرة لضمان تعيين حكام أجانب لمبارياته المهمة.
3. التأكيد على مبدأ العدالة الرياضية والمطالبة بتطبيق معايير التحكيم الدولية.
شدد أبو ريدة على أن لائحة اتحاد الكرة المصري، المعتمدة من الفيفا، تمنع تدخل أي جهة خارجية، بما في ذلك اللجنة الأولمبية المصرية أو وزارة الرياضة، في إدارة شؤون كرة القدم. وأوضح أن هذا المبدأ يهدف إلى ضمان استقلالية الاتحادات المحلية وحمايتها من أي تدخل سياسي أو إداري قد يؤثر على قراراتها.
وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، يجب أن يتمتع كل اتحاد محلي بالاستقلالية التامة عن أي تدخل حكومي أو خارجي.
أي تدخل من اللجنة الأولمبية أو وزارة الرياضة قد يؤدي إلى فرض عقوبات على الاتحاد المصري لكرة القدم، وقد تصل هذه العقوبات إلى الإيقاف الدولي.
اللجنة الأولمبية المصرية سبق أن اعتمدت لائحة اتحاد الكرة، لكنها لا تملك الحق في التدخل في قراراته اليومية أو شؤونه الإدارية والفنية.
تصريحات هاني أبو ريدة تسلط الضوء على قضية حساسة تتعلق باستقلالية اتحاد الكرة المصري وحدود تدخل الجهات الرياضية الأخرى في شؤون كرة القدم. ورغم أن الأهلي قد يكون لجأ إلى هذه الشكوى كوسيلة للضغط، إلا أن اللوائح الدولية تؤكد عدم جواز تدخل أي جهة خارجية في إدارة اللعبة، مما يعزز موقف اتحاد الكرة في مواجهة أي مطالب بتغييرات تأتي من خارج المنظومة الكروية