كتب / محمد مرزبان
في عالم تحكمه التكنولوجيا، هناك من يتخفّى في الظلام، يترصد الثغرات، ويحول الشفرة الرقمية إلى سلاح فتاك.
هؤلاء هم قراصنة العصر الحديث، الذين لا يحتاجون إلى أقنعة أو أسلحة، بل مجرد سطور برمجية قادرة على إسقاط أنظمة، وسرقة مليارات، وكشف أسرار حكومية خطيرة.
في هذه السلسلة، نكشف أخطر عمليات الاختراق الحقيقية، كيف نفّذها القراصنة؟ وما العواقب التي غيرت مسار شركات وحكومات؟ ستكتشف أن الأمن الرقمي ليس محكمًا كما تظن، وأن الخطر قد يكون أقرب مما تتخيل… مجرد نقرة واحدة تفصل بينك وبينه
في عام 2024، فوجئ ملايين المصريين بعدم قدرتهم على الوصول إلى حساباتهم في المحافظ الإلكترونية، وسط تقارير عن اختراق واسع النطاق.
كيف حدث الاختراق؟
استغل القراصنة ثغرة أمنية في أنظمة الدفع الإلكتروني.
تمكنوا من تحويل أرصدة بعض المستخدمين إلى حسابات مجهولة.
العواقب
تأثر أكثر من 8 ملايين مستخدم، مما أثار حالة من الذعر.
اضطرت الشركات إلى تعويض المتضررين وتحسين أنظمتها الأمنية.
يُذكر أن خبير أمن المعلومات، وليد حجاج، أشار إلى أن هناك نحو 40 مليون مستخدم يعتمدون على المحافظ الإلكترونية في مصر، وأن تأخر إعلان تفاصيل تعطل المحافظ الإلكترونية جعل البعض يتحدث عن اختراق.
كما أكد الدكتور عمرو صبحي، خبير أمن المعلومات والتحول الرقمي، أنه يوجد أكثر من 42 مليون مستخدم للمحافظ الإلكترونية في مصر، ومن الصعب أو المستحيل عملية اختراقها، وما يحدث أعطال فنية أو عمليات تحديث خاصة لعمليات الدفع الإلكتروني.
هذه الحادثة تُظهر مدى أهمية تعزيز الأمن الرقمي واتخاذ التدابير اللازمة لحماية بيانات المستخدمين وأموالهم