كتب / محمد مرزبان
في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، 18 مارس 2025، شنت القوات الإسرائيلية هجومًا جويًا واسع النطاق على قطاع غزة، مستهدفة مواقع متعددة للفصائل الفلسطينية. أسفرت هذه الغارات عن سقوط ما لا يقل عن 50 شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
تركز القصف على مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك دير البلح ومدينة غزة، حيث استهدفت الغارات مبانٍ سكنية ومواقع للفصائل المسلحة. تزامن هذا التصعيد مع حلول شهر رمضان المبارك، مما زاد من معاناة السكان المدنيين.
برر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذا الهجوم برفض حركة حماس الإفراج عن مزيد من الرهائن وعدم الالتزام بالاتفاقات السابقة، مشيرًا إلى أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقيق الأهداف المرجوة.
يُذكر أن هذا التصعيد يأتي بعد فترة من الهدوء النسبي عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة دولية في يناير الماضي، والذي شهد تبادلًا للأسرى بين الجانبين. ومع ذلك، تعثرت المفاوضات الأخيرة بسبب خلافات حول تنفيذ بنود الاتفاق، مما أدى إلى استئناف العمليات العسكرية.
في ظل هذا الوضع المتأزم، تتواصل الجهود الدبلوماسية الدولية لاحتواء التصعيد ومنع تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة وزيادة عدد الضحايا المدنيين