recent
أخبار ساخنة

عيد الأم.. اليوم الذي لا يكفيها

الصفحة الرئيسية

كتبت /فريدة عبدالحليم 


في حياة كل شخص منا، هناك إنسان واحد لا يمكن أن يتكرر، شخص إذا تعب، يتعب من أجلنا، وإذا فرح، تكون فرحته لنا.. شخص يحمل همومنا قبل همومه، ويفكر في راحتنا قبل راحته.. ذلك الشخص هو "الأم". ولهذا السبب، مهما حاولنا أن نرد لها الجميل، لن نتمكن أبدًا من إعطائها حقها، حتى لو خصصنا لها يومًا للاحتفال بها. لكن مع ذلك، يظل "عيد الأم" مناسبة جميلة نحاول فيها، قدر المستطاع، أن نقول: "شكرًا.. نحن نحبك".

لماذا يوم واحد؟

الفكرة من "عيد الأم" ليست مجرد يوم تُقدَّم فيه الهدايا، أو تُنشر فيه كلمات التقدير على وسائل التواصل الاجتماعي.. بل هو وقت نتوقف فيه وسط زحام الحياة، ونتذكر أنه مهما كبرنا أو حققنا من نجاحات، لن نكون أبدًا أكبر من حب أمهاتنا، ولن نبتعد عنهن حقًا. ولكن السؤال الذي يتكرر دائمًا: "هل تستحق الأمهات يومًا واحدًا فقط في السنة؟"

الأم.. قصة لا تُكتب في يوم واحد

الحقيقة أن كل يوم في حياة الأم هو اختبار جديد من الحب والصبر والتضحية. تبدأ يومها بالقلق على أولادها، وتنهيه بنفس القلق، مهما كان عمرهم.. تحتفل بنجاحاتهم أكثر منهم، وتحزن لمشاكلهم أكثر مما يحزنون هم أنفسهم. إنها الإنسان الوحيد الذي يمنح بلا انتظار مقابل، ويحب بلا شروط، ويعطي بلا حساب.

كيف يكون الاحتفال الحقيقي؟

الاحتفال الحقيقي بعيد الأم لا يكون فقط بشراء الهدايا، وإنما في الشعور الحقيقي بقيمتها، في تقدير مجهوداتها اليومية التي ربما نعتبرها أمرًا بديهيًا. الاحتفال يكون عندما نقول لها "شكرًا" بصدق، وعندما نجلس معها ونستمع إلى قصصها التي قد لا نمنحها الوقت الكافي لسماعها في الأيام العادية. الاحتفال الحقيقي هو أن نجعلها تشعر بأنها ليست وحدها، وأن وجودها في حياتنا ليس مجرد عادة، بل هو نعمة تستحق الامتنان كل يوم.

الأم.. أجمل هدية من الحياة

لن يستطيع أي عيد أن يُعطي الأم حقها، ولن تكفيها كل كلمات الشكر في العالم.. لكنها ستظل تبتسم، وترضى، وتكتفي بحب أبنائها كأعظم مكافأة لها في الحياة. لذلك، فلنجعل كل أيامها عيدًا، لأنها ببساطة.. أجمل هدية من الحياة.
google-playkhamsatmostaqltradent