كتب/عبدالرحمن
شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء 18 مارس 2025، سلسلة غارات جوية ومدفعية عنيفة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، في تصعيد دموي جديد راح ضحيته 326 شهيدًا، وفق ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية، وسط توقعات بارتفاع العدد في الساعات المقبلة.
وبحسب مصادر محلية، فقد تركز القصف الإسرائيلي بشكل مكثف على مدينتي رفح وخان يونس جنوب القطاع، حيث استهدفت طائرات الاحتلال منازل المدنيين ومراكز الإيواء التي تضم آلاف النازحين. كما طالت الغارات مناطق في شمال القطاع، بينها جباليا وبيت لاهيا، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال.
الهجمات الإسرائيلية جاءت بعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو استئناف العمليات العسكرية في غزة، بزعم "الرد على تهديدات أمنية"، في وقت يستمر فيه الحصار الخانق على القطاع لليوم الـ 163 على التوالي منذ بدء العدوان في أكتوبر الماضي.
وزارة الصحة في غزة أكدت أن الأوضاع "كارثية بكل المقاييس"، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية لم تعد قادرة على التعامل مع هذا العدد من الشهداء والمصابين في ظل نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، واستهداف مستشفيات ومراكز إسعاف.
من جانبها، أكدت فصائل المقاومة الفلسطينية أنها لن تقف مكتوفة الأيدي، حيث أطلقت عددًا من الرشقات الصاروخية باتجاه مستوطنات "غلاف غزة"، ردًا على المجازر الإسرائيلية المتواصلة.
في الأثناء، تتواصل التحركات الدولية والعربية لاحتواء التصعيد، وسط مطالبات بوقف فوري لإطلاق النار، وفتح ممرات إنسانية آمنة لإدخال المساعدات إلى السكان المنكوبين.
ويعيش أكثر من مليوني فلسطيني في غزة تحت وطأة القصف والحصار، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية التي يشهدها العالم منذ سنوات، وسط صمت دولي مقلق وتخاذل من المجتمع الدولي عن اتخاذ خطوات جدية لوقف العدوان.