في ذكرى رحيله.. محسن سرحان نجم السينما الذي جسد القيم والمبادئ
كتبت : سلمي سعيد
تحل اليوم، 7 فبراير، ذكرى رحيل الفنان الكبير محسن سرحان، الذي ترك بصمة بارزة في تاريخ السينما المصرية، مقدماً مشواراً حافلاً بالأعمال السينمائية والبطولات التي حملت رسائل مجتمعية هادفة.
البداية
وُلد محسن سرحان في 6 يناير 1916 بمدينة بورسعيد، وحصل على البكالوريا قبل أن يعمل موظفًا بوزارة الزراعة. عاش سنوات الطفولة والشباب في بورسعيد، ثم انتقل إلى القاهرة بعد إنهاء دراسته الجامعية، ليواصل عمله في وزارة الزراعة. ومع ذلك، ظل شغفه بالفن مسيطرًا عليه، فالتحق بالدراسات الحرة في فنون السينما والمسرح، وبدأ مشواره الفني من خلال المسرح والسينما، ليحقق نجاحات كبيرة ويحصل على أدوار البطولة.
رحلة فنية برسالة هادفة
تميزت أعمال محسن سرحان بخط درامي واضح، حيث حرص على تقديم شخصيات تحمل القيم المجتمعية، فكانت غالبية أدواره تجسد الخير والمبادئ، وتتصدى للشر. نجح في أن يصبح من الفنانين أصحاب الرسالة المجتمعية، ما جعله يحظى بمكانة خاصة في قلوب الجمهور.
أبرز أعماله السينمائية
شارك الفنان القدير محسن سرحان في عدد كبير من الأفلام، من أبرزها: بنت الباشا المدير، حياة الظلام، ابن البلد، حرم الباشا، أميرة الأحلام، آمال، نافذة على الجنة، نصف عذراء، صراع في الجبل، ذئاب لا تأكل اللحم، صائد النساء، أنا ذنبي إيه، العاشقات، أيام ضائعة.
تكريم وتقدير لمسيرته الفنية
حصل محسن سرحان على العديد من التكريمات والتقديرات الفنية، منها وسام الجمهورية عام 1964، وشهادة التقدير الذهبية من الجمعية المصرية للكتاب ونقاد السينما للريادة في التمثيل عام 1983، إلى جانب درع التليفزيون عام 1985.
ظل محسن سرحان رمزًا من رموز السينما المصرية حتى رحيله في مثل هذا اليوم، 7 فبراير 1993، تاركًا إرثًا فنيًا خالدًا في ذاكرة السينما والجمهور.