كتب : محمود النادى
خلق الله عزوجل الخلق وسخر لهم الكون وما فيه لغاية عظيمة وهى العبادة قال تعالى ,"وما خلقت الجن والانس إلا ليعبدون"
وجعل سبحانه وتعالى مواسم الطاعات ليضاعف الأجر والجزاء لعباده ومن هذه الفترات الموسمية للطاعة شهر رمضان المعظم فكيف نستعد له ؟
نستعد لهذا الشهر المعظم باربع خطوات الأولى منها النية الصادقة وهى العزم الأكيد على الاجتهاد في العبادة والطاعة بل والتفرغ لها عن كل ما يشغلك حتى وإن كان حلالاً طيباً مباحاً فلو صدقت النيه بلا شك سيوفقك الله للعبادة قال تعالى ولو صدقوا الله لكان خيراً لهم.
الخطوة الثانية هى الالحاح على الله تعالى بالدعاء أن يبلغك رمضان ويرزقك العمل فيه فقد كان السلف يدعون الله ستة أشهر قبل دخول شهر رمضان فإنك والله بغير الدعاء واللجوء والوقوف على بابه لن يكتب لك السداد.
الخطوة الثالثة أن تتوب إلى الله توبة نصوحا من كل ذنب اقترفته يدك في العام المنصرف لأن شؤم المعصية ولا شك سيحرمك الطاعة لأن العبد يحرم الرزق والطاعة بالذنب يصيبه فسارع بالتوبة والاستغفار ويا حبذا لو اقمت على ورد من الاستغفار حتى يدخل رمضان استغفر على قدر ذنوبك.
أما الخطوة الأخيرة فهى لابد أن تدخل رمضان بخطة واضحة بأهداف محددة فإنك إن لم تعلم أين تذهب فكل الطرق تؤدى بك إلى هناك لابد أن تحدد المهام والإجراءات والانشطة والأهداف التى تنوى أداؤها في رمضان فالعشوائية ستؤدى بك حتماً إلى مزيد من ضياع الوقت.