recent
أخبار ساخنة

مصر تواصل جهودها الدبلوماسية لتثبيت هدنة غزة.. الفصائل الفلسطينية تلتزم بوقف إطلاق النار.. الاحتلال الإسرائيلي يستعد للتصعيد.. ورفض عربي وأوروبي لتهجير الفلسطينيين

الصفحة الرئيسية
كتبت : نورا اشرف 


مع تصاعد التوتر بشأن المساعدات الإنسانية وتباطؤ سلطات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ بنود اتفاق الهدنة المبرم مع الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بوساطة مصرية قطرية، شددت حركة حماس على ضرورة الشروع فورًا في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق، محملة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أي تأخير. وأدى استمرار الخلافات إلى وضع الاتفاق على حافة الانهيار، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد جديد في المنطقة.

تصاعد التوتر حول تنفيذ اتفاق الهدنة في غزة وسط ضغوط دولية وتحذيرات من انهياره

تواصل إسرائيل رفضها للمظاهر التي ترافق عملية تسليم المحتجزين من قبل الفصائل الفلسطينية، ووصفتها بأنها “أمر فظيع”، في حين تصر حماس على تنفيذ الاتفاق بالكامل، بما في ذلك إدخال “الكرفانات” والمعدات الثقيلة، وهو ما ترفضه تل أبيب بشدة، مؤكدة عدم تغيير موقفها.

وفي بيان رسمي، أكدت حماس التزامها ببنود الاتفاق طالما التزم به الاحتلال الإسرائيلي، مشيرة إلى أنها نفذت جميع التزاماتها بدقة وفي المواعيد المحددة. ومع ذلك، اتهمت الحركة إسرائيل بارتكاب العديد من الخروقات، أبرزها:
• تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة.
• استهداف المدنيين بالقصف وإطلاق النار، مما أسفر عن مقتل العديد في مختلف أنحاء القطاع.
• إعاقة إدخال المساعدات الأساسية، مثل الخيام، والمنازل الجاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث.
• منع دخول المستلزمات الطبية اللازمة للمستشفيات وإعادة تأهيل القطاع الصحي.

وفي تطور مفاجئ، أدلى الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بتصريحات مثيرة للجدل، هدد فيها بـ”فتح أبواب الجحيم” إذا لم تفرج حماس عن جميع الرهائن بحلول ظهر السبت، مما زاد من تعقيد المشهد السياسي.

إسرائيل من جهتها، أعلنت استعدادها لاستئناف القتال إذا لم يتم الإفراج عن المزيد من الرهائن في الموعد المحدد، بينما تستمر الجهود الدبلوماسية الإقليمية والدولية لضمان استمرار الهدنة، وسط تصاعد التوتر الميداني.

الجهود المصرية والقطرية لتثبيت الهدنة

أفادت مصادر إعلامية مصرية بأن الجهود الدبلوماسية المصرية والقطرية نجحت في “تذليل العقبات” التي كانت تعرقل تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مع تأكيد التزام الأطراف المختلفة باستكمال تنفيذ الهدنة. مصر تواصل دورها الحيوي في ضمان تنفيذ الاتفاق ومنع انهياره.

صفقة تبادل الأسرى مستمرة

في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، أعلنت سرايا القدس أنها ستفرج يوم السبت عن الأسير ألكسندر توربانوف ضمن الدفعة السادسة من الاتفاق. كما أكد قيادي في حركة حماس أنه سيتم الإفراج عن ثلاثة رهائن آخرين، من بينهم الأمريكي-الإسرائيلي ساجي ديكل تشين ويائير هورن.

موقف دولي رافض للتهجير القسري

من ناحية أخرى، أكد سفراء الاتحاد الأوروبي والدول العربية رفضهم القاطع لدعوات التهجير القسري والتطهير العرقي للفلسطينيين في قطاع غزة. جاء ذلك خلال اجتماع عقد في مقر الاتحاد الأوروبي بمدينة نيويورك، حيث شدد المجتمعون على ضرورة تنفيذ حل الدولتين، والالتزام بقرار مجلس الأمن 2735، الذي ينص على وقف إطلاق النار، إدخال المساعدات الإنسانية، وانسحاب الاحتلال الإسرائيلي من القطاع.

أكد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، خلال الاجتماع على أهمية حماية الحقوق الوطنية الفلسطينية، وضرورة إنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين، باعتباره الحل الوحيد الذي يحظى بإجماع دولي.

كما اتفق السفراء العرب والأوروبيون على استمرار التنسيق المشترك لضمان دعم القضية الفلسطينية، فيما تستعد الأمم المتحدة لاستضافة اجتماع لمجلس الأمن اليوم الجمعة، حيث سيؤكد السفراء العرب على موقفهم الرافض للتهجير القسري، وضرورة تنفيذ وقف إطلاق النار، والتقدم نحو تحقيق حل الدولتين.
google-playkhamsatmostaqltradent