في ذكرى ميلاده.. سمير الإسكندراني فنان عشق الرسم والغناء وتألق في كليهما
كتبت : سلمي سعيد
يوافق اليوم ذكرى ميلاد الفنان الكبير سمير الإسكندراني، الذي لم يقتصر إبداعه على الغناء فقط، بل امتد ليشمل الرسم، حيث تألق في كلا المجالين بموهبة فريدة.
قدم الإسكندراني العديد من الأغاني الوطنية والعاطفية التي حققت نجاحًا كبيرًا، كما شارك في عدد من الأفلام السينمائية، وتميز بصوته العذب وإحساسه المرهف، مما جعل أغانيه خالدة في ذاكرة الجماهير.
وُلد الفنان سمير الإسكندراني في فبراير عام 1938 بحي الغورية بمحافظة القاهرة، ونشأ في أسرة تعمل بالتجارة، حيث كان والده تاجرًا للأثاث، لكنه كان أيضًا محبًا للفن وصديقًا لمجموعة من كبار الشعراء والملحنين. التحق الإسكندراني بكلية الفنون الجميلة، حيث بدأ تعلم اللغة الإيطالية، واستمر في دراستها حتى بعد إلغائها من الكلية، فانضم إلى مدرسة لتعليم الأجانب والمصريين. لاحقًا، دعاه المستشار الإيطالي في مصر لبعثة دراسية إلى إيطاليا، فسافر إلى مدينة بيروجيا عام 1958 لاستكمال دراسته، وكان حينها في العشرين من عمره.
على مدار مشواره الفني، قدّم الإسكندراني مجموعة من الأغاني المميزة التي لا تزال محفورة في وجدان الجمهور، ومنها: "مين اللي قال"، "طالعة من بيت أبوها"، "ابن مصر"، و"في حب مصر".
وفي أواخر حياته، تعرض الفنان لوعكة صحية استدعت نقله إلى المستشفى لمتابعة حالته الصحية وتلقي العلاج اللازم، حيث قرر الأطباء ضرورة التدخل الجراحي بسبب معاناته من مشاكل في الكلى والبروستاتا. أجرى عملية جراحية دقيقة بمستشفى عين شمس التخصصي في منتصف عام 2019، وتمت العملية بنجاح، ليخرج بعدها من المستشفى بسلام.