كتبت : سلمي سعيد
يحل اليوم 11 فبراير ذكرى وفاة الفنان علاء ولي الدين، الذي ترك بصمة كبيرة في قلوب جمهوره بفضل الأفلام التي تصدر بطولتها، وساهمت تلك الأعمال في تقديم نجوم جدد للساحة الفنية، مثل أحمد حلمي، وكريم عبد العزيز، ومحمود عبد المغني، الذين ظهروا معه في فيلم "عبود على الحدود". كما كانت له علاقة طيبة مع زملائه من النجوم، فكان صديق الجميع، ومنهم محمد هنيدي، وعمرو دياب، وأحمد السقا، وهاني رمزي، وغيرهم.
ورغم رحيله، فإن صورته ما زالت محفورة في ذاكرة المشاهد، حيث يظل حاضراً بأعماله الناجحة التي تُعرض باستمرار على شاشات التلفزيون، ليبقى "ناظر الكوميديا" كما أُطلق عليه.
قدم علاء ولي الدين نحو 14 عملاً متنوعًا بين السينما والتلفزيون والمسرح، وبدأ مشواره بأدوار ثانوية في أفلام النجم عادل إمام، قبل أن ينطلق نحو البطولة المطلقة بعد نجاحه اللافت. كما شارك في عدة كليبات غنائية، أبرزها كليب "راجعين" للفنان عمرو دياب، إلى جانب نجوم مثل غادة عادل، وطلعت زين، وعزت أبو عوف، وحسين الإمام.
في السينما، تألق بعدة أفلام حققت نجاحًا كبيرًا، منها "عبود على الحدود"، و"الناظر"، و"ابن عز"، كما قدم مسرحية "حكيم عيون". وكان يستعد لفيلم "عربي هو عفريتة"، لكنه لم يكتمل بسبب وفاته، ليكون "ابن عز" آخر أعماله السينمائية التي عُرضت للجمهور.
وفي الدراما، شارك في العديد من المسلسلات الناجحة، منها "أصل وخمس صور"، و"بحار الغربة"، و"إنت عامل إيه"، و"أقوى من الطوفان"، و"الزيني بركات"، و"أنا اللي استاهل"، و"سر الأرض"، كما خاض تجربة الفوازير.
كان له دور بارز في دعم العديد من الفنانين، حيث ساهم في انطلاقة محمد سعد، الذي ظهر معه في بداياته قبل أن يصبح من نجوم الصف الأول، إلى جانب دعمه لأحمد حلمي، وكريم عبد العزيز، ومحمود عبد المغني في "عبود على الحدود".
رحل علاء ولي الدين عن عالمنا في سن الـ39 عامًا، في أول أيام عيد الأضحى، إثر مضاعفات مرض السكري الذي كان يعاني منه، لكنه ترك إرثًا فنيًا مميزًا، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة محبي الفن.