كتب محمود النادى
يصاب المرء بالذهول عندما يعلم أن معدلات الفائدة على الأموال المودعة لدى البنوك في الدول المتقدمة وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان لا تتعدى فى غالب الأحيان واحد أو اثنان في المائه بل وقد تصل إلى أقل من ذلك نصف فى الماءه وأنا هنا لست بصدد الحديث عن الحل والتحريم بل هنا نقاشا إقتصاديا بحتا.
هذه الدول اختارت أن تخفض معدل الفائدة أقل مما يجب ليقوم المستثمرون بضخ أموالهم في السوق بدل من اللجوء إلى استثمار أموالهم في البنوك ومن المعلوم أنه كلما قل سعر الفائدة عزف الناس عن ادخار أموالهم في القطاع البنكي وقاموا بضخها في السوق مما يعنى زيادة معدلات تشغيل العمالة وخفض البطالة وتشغيل قطاعات الصناعة والزراعة وانعاش حركة التجارة مما يعنى زيادة في إنشاء الشركات والمصانع وغيرها.
إن زيارة سعر الفائدة هو مجرد زيادة في الأوراق النقدية مما يعنى زيادة في الأسعار والتضخم دون زيادة حقيقية في الإنتاج وفي القيمة المضافة لاقتصاد بلدنا العزيزة مصر