recent
أخبار ساخنة

هل سيُعاد سيناريو غزة في الضفة الغربية ؟!

الصفحة الرئيسية



كتبت/رضوي ابو المجد 


شنت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق في مدينة جنين، شمال الضفة الغربية، في خطوة قد تمهد لعملية أكبر، بعد أن أدرجت الضفة الغربية ضمن «أهداف الحرب».

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء أنه بدأ بالتعاون مع جهاز الأمن العام (الشاباك) وشرطة حرس الحدود عملية عسكرية موسعة في جنين بهدف «إحباط الأنشطة الإرهابية». وأطلق الجيش على العملية اسم «السور الحديدي»، في إشارة إلى العملية الواسعة التي نفذتها إسرائيل في الضفة الغربية عام 2002 خلال الانتفاضة الثانية، والتي كانت تحمل اسم «السور الواقي» واجتاحت خلالها كافة مناطق الضفة.

بدأت العملية بهجوم جوي من قبل الطائرات المسيّرة على بنى تحتية عدة في جنين، تلاه اقتحام واسع من قبل الوحدات الخاصة والشاباك والشرطة العسكرية للعديد من المناطق في المدينة، مع تنفيذ غارات جوية أخرى. كما شوهد الكثير من الآليات العسكرية في طريقها إلى جنين، فيما كانت القوات البرية تقتحم الشوارع، ويتولى القناصة مواقعهم على أسطح المباني بدعم من الطائرات الحربية، ليبدأ اشتباك عنيف داخل المدينة وفي مخيم جنين الذي أصبح ساحة معركة.

في الساعات الأولى من الهجوم، أسفرت العملية عن مقتل 8 فلسطينيين وجرح العشرات، بعد أن فرض جيش الإحتلال الإسرائيلي حصاراً كاملاً على المدينة وعزلها عن باقي مناطق الضفة الغربية. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء ارتفع إلى 8، مشيرة إلى أن من بين القتلى معتز أبو طبيخ، ورائد أبو سباع، وأحمد شايب، وأمين زوايدة صلاحات، وخليل السعدي، وعبد الوهاب السعدي، الذين قضوا جراء قصف جوي وإطلاق نار إسرائيلي. كما أصيب أكثر من 40 آخرين.

وأظهرت المشاهد وجود جثامين وجرحى في الشوارع خلال الهجوم الإسرائيلي. وأكد مصدر أمني لقناة «القناة 12» الإسرائيلية أن العملية في جنين ستكون «على نطاق مختلف تماماً»، مشيراً إلى أن العملية تهدف إلى ضمان حرية حركة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وتدمير البنية التحتية المسلحة، على أن تستمر طالما كان ذلك ضرورياً.

كما نقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادرها أن العملية انطلقت بناءً على قرار سياسي عقب اجتماع مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت) يوم الجمعة الماضي. وقال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إن «بتوجيه من الكابينيت، بدأت قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك وشرطة إسرائيل عملية عسكرية واسعة في جنين»، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز الأمن في الضفة الغربية. وأضاف: «نحن نتحرك بحزم ضد المحور الإيراني وأذرعه في مناطق متعددة، بما فيها غزة ولبنان وسوريا واليمن والضفة الغربية».

وكان اجتماع مجلس الوزراء قد خصص للموافقة على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن القرار بشأن العملية في جنين كان قد اتخذ بالفعل في الاجتماع ذاته، مما يعكس استجابة نتنياهو لضغوط وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي هدد بالاستقالة بسبب صفقة وقف النار.

وفي تعليق له بعد بدء العملية، قال سموتريتش: «بعد غزة ولبنان، بدأنا اليوم بتغيير المفهوم الأمني في الضفة الغربية بهدف اجتثاث الإرهاب في المنطقة، كجزء من أهداف الحرب التي أضافها الكابينيت بناء على طلب حزب الصهيونية الدينية». وأضاف: «عملية السور الحديدي هي خطوة مستمرة ضد العناصر الإرهابية من أجل حماية الاستيطان وأمن دولة إسرائيل بشكل عام، حيث يمثل الاستيطان الحزام الأمني لها».
google-playkhamsatmostaqltradent