كتبت / رضوى أبو المجد
أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، عن تلقيها إشعارًا رسميًا من الحكومة الأمريكية بشأن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ، وذلك تنفيذًا للتعهد الذي أعلنه الرئيس السابق دونالد ترمب أثناء حملته الانتخابية.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في تصريح له، أن الولايات المتحدة قد أبلغت الأمين العام للمنظمة، أنطونيو غوتيريش، رسمياً بانسحابها من الاتفاقية في 27 يناير 2025. وأضاف دوجاريك أن "انسحاب الولايات المتحدة سيصبح ساري المفعول وفقًا للفقرة الثانية من المادة 28 من اتفاقية باريس في 27 يناير 2026"، مؤكدًا أن هذا القرار يمثل خطوة هامة في سياق التزامات الولايات المتحدة المناخية.
ويأتي هذا الإعلان بعد أكثر من ثلاث سنوات من بدء الإجراءات الرسمية للانسحاب الذي أطلقه ترمب في 2017، مما يعكس تباين السياسات البيئية بين الإدارة الأمريكية الحالية والإدارات السابقة. من جهة أخرى، يثير هذا القرار تساؤلات بشأن تأثيره على جهود المجتمع الدولي لمكافحة التغير المناخي، خاصة في ظل الدور البارز الذي تلعبه الولايات المتحدة في الاقتصاد العالمي وكأحد أكبر الملوثين في العالم.
وتعتبر اتفاقية باريس، التي تم التوقيع عليها في عام 2015، أهم اتفاق دولي لمكافحة تغير المناخ، حيث يهدف إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية إلى أقل من درجتين مئويتين مقارنة بمستويات ما قبل الثورة الصناعية، مع سعي لتحديد هدف طموح لمواصلة تقليص انبعاثات الغازات الدفيئة.
على الرغم من انسحاب الولايات المتحدة، إلا أن العديد من الولايات والشركات الأمريكية أعلنت عن التزامها ببنود الاتفاقية وتعهدت بمواصلة العمل على خفض الانبعاثات والانتقال إلى الطاقة المتجددة.