كتبت :ناهد محمد
كشفت أسرة فتاة تدعى م. ، عن تفاصيل صادمة حول تعرضها للابتزاز والتهديدات المستمرة على مدار خمس سنوات من شخص يُدعى ه . م ، مقيم بمحافظة الفيوم. الحادثة تسلط الضوء على قضايا العنف ضد المرأة والابتزاز الرقمي في المجتمعات المحافظة، حيث أوضحت الأسرة أن الجاني لم يرتدع رغم صدور حكم قضائي ضده.
تفاصيل القضية
تعود الأحداث إلى عام 2019، حينما فسخت منار خطبتها من المتهم بعد ثلاثة أشهر. منذ ذلك الوقت، بدأ الجاني في شن حملة تهديدات وتشهير استهدفتها وأسرتها، حيث لجأ إلى استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وإنشاء حسابات وهمية، وإرسال رسائل تهديد تحمل سب وقذف وتشويه السمعة.
كما قام بنشر صور ومعلومات شخصية عن منار على مجموعات فيسبوك ومنصات أخرى بمحافظة الفيوم، مما تسبب في أضرار نفسية جسيمة لها ولأسرتها.
محاولات قانونية دون جدوى
على مدار خمس سنوات، لجأت الأسرة إلى العديد من الجهات القانونية والرسمية لمواجهة أفعال المتهم، ومنها:
• بلاغات في الشرطة والنيابة العامة، والتي انتهى معظمها بالحفظ الإداري.
• رفع دعاوى قضائية، حيث صدر حكم من محكمة بني سويف الاقتصادية في نوفمبر 2024 ضد المتهم بغرامة مالية قدرها 20 ألف جنيه وتعويض 5 آلاف جنيه، ولكن ذلك لم يمنعه من الاستمرار في جرائمه.
• التواصل مع المجلس القومي للمرأة ومنظمات حقوقية، لكنها لم تجد الحماية الكافية.
أعمال تشهير وابتزاز خطيرة
الجاني لم يكتفِ بالتشهير والتهديد اللفظي، بل قام:
بتقديم بلاغات كيدية ضد الضحية، تضمنت مستندات مزورة.
تأجير بلطجية لترهيبها.
نشر رقم هاتفها الشخصي مدعيًا أنها تعمل بالدعارة، مما عرضها لتحرشات وتهديدات من غرباء.
استهداف أسرتها بالابتزاز ورفع قضايا كيدية أخرى ضدهم.
طلب عاجل للحماية
في بيان نشرته الأسرة، طالبت الجهات المسؤولة بسرعة التحرك لضمان سلامة الضحية وأسرتها، مع تسليط الضوء على التباطؤ في تطبيق القانون وحماية الضحايا. كما وجهت الأسرة رسالة إلى المؤسسات الحقوقية والمنظمات النسوية لدعمهم في مواجهة هذا التهديد المستمر.
دعوة للتحرك
تؤكد هذه الواقعة أهمية تعزيز آليات الحماية للنساء من التهديدات الرقمية والابتزاز، مع ضرورة فرض عقوبات رادعة على الجناة.
كما دعت الأسرة وسائل الإعلام ومنظمات المجتمع المدني إلى تسليط الضوء على القضية، منعًا لتكرار مأساة مشابهة لما حدث مع نيرة أشرف.