كتبت / مريم ناصر
تشهد سوريا اليوم تحولات كبيرة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسط تطورات دراماتيكية بعد سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وهروبه إلى موسكو قبل أسبوعين. الحدث الذي يعتبر نقطة تحول في تاريخ البلاد أثار ردود فعل محلية ودولية متباينة، مع تصاعد التطلعات الشعبية نحو بناء مستقبل أفضل.
في العاصمة دمشق، توافدت حشود كبيرة إلى ساحة الأمويين للاحتفال بالتحول الجديد. المواطنون، الذين تحملوا سنوات طويلة من الصراع، أعربوا عن أملهم في بدء عهد جديد من الاستقرار والازدهار. على الجانب الآخر، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الشعب السوري يجب أن يكون المسؤول الأول عن رسم مستقبله، مشددًا على أهمية القضاء على التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" وحزب العمال الكردستاني لضمان أمن المنطقة.
وعلى صعيد آخر، تعمل الحكومة المؤقتة على تحسين الوضع المعيشي، حيث أعلنت عن زيادة مرتقبة في الرواتب بنسبة 400%، بالتزامن مع جهود لتأمين الخدمات الأساسية. في حلب، بدأت مياه الشرب تعود تدريجيًا إلى الأحياء، مما يشير إلى تحسن الوضع الخدمي بعد سنوات من التدهور.
دوليًا، تستمر الجهود لمكافحة الإرهاب، حيث نفذت القوات الأمريكية ضربة جوية استهدفت زعيمًا بارزًا في تنظيم "داعش". من جهتها، دعت ألمانيا إلى التريث قبل إعادة اللاجئين السوريين، مشيرة إلى الحاجة لضمان استقرار الأوضاع الأمنية.
في ظل هذه الأحداث المتسارعة، يبقى السؤال: هل ستتمكن سوريا من تجاوز عقود من الأزمات والانطلاق نحو مستقبل مستقر ومزدهر؟