كتبت:ولاء عبدالعزيز
في مثل هذا اليوم من العام 1917،صدر وعد بلفور الذي منح بموجبه بريطانيا و أعطى لليهود الحق في تأسيس "وطن قومي" لهم في فلسطين وكان بمثابة الخطوة الفعلية الأول في طريق إقامة كيان لليهود على حساب شعب أصيل متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين ليبدأ بعدها تاريخ من الاضطهاد و التشريد و القمع بحق الفلسطينيين.
حيث قالت حركة الأحرار الفلسطينية في بيان صادر لها اليوم السبت 2 نوفمبر 2024،في الذكرى الـ107 لوعد بلفور المشؤوم والذي أعطى به من لا يملك لمن لا يستحق حق احتلال أرضنا فلسطين واستباحة دماء أبناء شعبنا وارتكاب أبشع الجرائم من إبادة جماعية وتطهير عرقي على مر التاريخ،أكسب شعبنا حق المقاومة المشروعة والتي مارسها دفاعا عن أرضه وعرضه ومقدساته.
و أوضحت حركة الأحرار الفلسطينية أن معركة طوفان الأقصى كانت هي العهد والوعد والوسيلة التي نرد بها كشعب فلسطيني،محتلة أرضه ومقدساته، و بقاء أسراه بالآلاف في السجون يذوقون ويلات العذاب وأشدها وعلى ما نتج عنه من قيام كيان سرطاني صهيوني نازي القومية والنسلية،لقد قدم شعبنا الفلسطيني في سبيل طوفانه الهادر، ٱلاف الشهداء والجرحى والأسرى في مقاومة الاحتلال الصهيوني النازي،الذي جثم على أرضنا ونهب خيراتنا،بغية التحرر وبناء دولته المستقلة،وها هو الأن يجسد الحاضنة الصلبة لمقاومته بصموده وإصراره على التحدي والقتال،رغم ما يرتكبه الاحتلال من جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقي ونزوح مستمر وأطباق الحصار والتجويع وانتهاك لكامل حقوق وحريات الشعب الفلسطيني إلا أن شعبنا يرسم صورة أسطورية في الفداء والتضحية.
مؤكدة أن وعد بلفور المشؤوم وما نتج عنه سيبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي وما يدعيه بإنسانيته، وعلى رأسهم بريطانيا التي مازالت تدعم هذه الدولة الصهيونية المارقة،رغم كل ما نتج من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية و إبادة جماعية وعدوان غاشم على يد جيشها وقادته الفاشيين إلا أنها تدعم وتشارك في عدوانهم على أطفال ونساء وشيوخ شعبنا.
و أضافت شعبنا الفلسطيني المقاوم البطل أكد مراراً وتكراراً أنَ ما أخذ بالقوة لا يمكن أن يسترد إلا بالقوة وأنه لن يرفع الراية البيضاء، ولن يسقط البندقية من يده، وسيبقى يقاوم حتى أخر قطرة دم طاهرة من أصغر شبل فلسطيني مقاوم كحق أصيل في الدفاع عن أرضه ومقدساته، وعلى المجتمع الدولي وفي مقدمتهم رأس الافعى أمريكا، و على دول الغرب أن يفهموا ذلك جيدا، وأنهم شركاء بكل الجرائم وحرب الإبادة التي ارتكبها العدو الصهيوني وما زال يرتكبها على أرض فلسطين، وأنهم في دائرة حسابنا وعقابنا، وأن مقاومتنا ستبقى مستمرة ومتنوعة ومتطورة ومتسعة في رحاب محور المقاومة و جبهات الإسناد حتى دحر الاحتلال الصهيوني وإسقاط كل مخططاته في المنطقة.
و بعد مرور 107 عام على وعد بلفور المشؤوم و معرفة نواياه و نتائجه و أطماعه، ومعرفة إرادة الشعب الفلسطيني في مقاومته من خلال ما أحدثه في طوفان الأقصى المجيد،آن الأوان لشعوب الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم للتحرك الفعلي وكسر حاجز الخوف والصمت ودعم إرادة وحق شعبنا الفلسطيني في المال والعتاد، وتوسيع جبهات الإسناد ومحور المقاومة، فلكم في رجال اليمن والعراق ولبنان وإيران آيات و شواهد على أن هذا الاحتلال و مناصريه ما هم إلا وحش هش من ورق وإن حرقه و تمزيقه بات واقعاً يتحقق في اتحادنا ووحدتنا.