recent
أخبار ساخنة

يحيى السنوار...أيقونة الجهاد والمقاومة

الصفحة الرئيسية
كتبت: ولاء عبدالعزيز 

وقف السنوار في مواجهة المشروع الأمريكي والاحتلال الصهيوني حتى نال الشهادة.

استشهد في رفح في قلب المعركة بالصدفة،لا بالرصد ولا بالاختراق اشتبك ولم يهرب في رقبته كوفية، وبين يديه بارود، وفوق صدره جعبة حرب صوره الأخيرة بيان ناطق،استقبل الرصاص في الجبهة والرأس، لا في الظهر ولا في الذراع،استشهد مقبلاً غير مدبر.

فهو نموذج فريد في كل مراحل النضال الفلسطيني.

و هذه النهاية التي لم يكن يريدها نتنياهو، وأرادها السنوار.

حيث قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس "يحيى السنوار" في رسالة سابقة له:"أكبر هدية ممكن أن يقدمها العدو لي أن يغتالني و أن أقضي إلي الله شهيداً على يده".

و صدق السنوار فيما عاهد الله عليه؛فنال ما تمنى و استشهد على أيدى الاحتلال.

 و ينحني الشعب الفلسطيني بأسره اليوم إجلالاً للقائد المجاهد يحيى السنوار الذي قدم حياته من أجل شعبه.

رغم ذلك،أفاد القيادي في حركة حماس "خليل الحية" بأن مقتل السنوار سيزيدنا عزيمة لتحقيق أهدافنا.

 ومن هنا أقول أن السنوار فكرة و الفكرة لا تموت،تسقط الأجساد لا الفكرة،و موت القائد لا يعني نهاية القضية،و سيحيا ألف يحيى وسيخلف المجاهد ألف مجاهد.

فجميع الشواهد التاريخية تؤكد أن ارتقاء قائد للمقاومة يجدد شبابها و يضخ دماء جديدة في أوصالها.

لكن نتنياهو لم يكن يريد أن يظهر السنوار بمظهر البطل، مرتدياً زيه العسكري ومشتبكاً مع جنود الاحتلال في الخطوط الامامية في رفح.

و لم يكن يريد أيضاً أن يستشهد السنوار في اشتباك مفاجئ، بل كان يريد أن يغتاله وينشر صورة له لحظة إعطاء أمر الاغتيال.

وهذه الصورة سيحاسب نتنياهو الجنود الذين سربوها،لكنها ستكون مصدر فخر وإلهام لشعبنا الفلسطيني.

وسيتحدث شعبنا وتاريخنا مطولاً عن شجاعة وجرأة وإقدام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
google-playkhamsatmostaqltradent