كتبت: جهاد شعبان
بعد ساعات من إعلان إسرائيل بضرب إيران رسمياً، بدأت الإنفجارات في فجر يوم السبت على العاصمة طهران من قبل الجيش الإسرائيلي.
جاءت هذه الضربات دقيقة ومحددة على إيران رداً على وابل من الصواريخ، كانت طهران قد أطلقتها ضد إسرائيل في وقت سابق من هذا الشهر.
جاءت هذه الضربات على أهداف عسكرية في إيران مثلما أوضح الجيش الإسرائيلي، كما وصف البيت الأبيض الضربات بأنها "تمرين للدفاع عن النفس"، إذ قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية إن الولايات المتحدة عملت مع إسرائيل لتشجيعها على تنفيذ رد "محدد ومتناسب".
ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ضرب حوالي 20 هدفاً، بما في ذلك منشآت تصنيع الصواريخ وصواريخ أرض - جو ومواقع عسكرية أخرى.
وفي المقابل أوضح وزير الخارجية الإيراني قائلاً:" 4 من أبطال جيشنا ضحوا بأرواحهم للتصدي لهذا العدوان الطائش والجبان"، وقالت السلطات الإيرانية إن مواقع في محافظات طهران وخوزستان وإيلام استهدفت، موضحة أن قوات الدفاع الجوي في البلاد إنها "اعترضت بنجاح" الهجمات، لكن "بعض المناطق لحقت بها أضرار محدودة".
وهذا يوضح بأن الضربات الإسرائيلية على العاصمة طهران لا تحقق أي خسائر، وقد يكون هذا علامة على أن إسرائيل لا تريد تصعيد الموقف أكثر كما يشير ذلك قلقها من رد فعل إيران ،حيث أوضح الجيش الإسرائيلي في بيان: "نحن نركز على أهداف حربنا في قطاع غزة ولبنان، وإيران هي التي تواصل الدفع نحو تصعيد إقليمي أوسع".
وقد أتى هذا الرد بعد أسابيع من الوعيد والتهديدات المتبادلة بين البلدين، حيث قامت إيران بضرب إسرائيل في الأول من أكتوبر، حيث أطلقت طهران أكثر من 180 صاروخاً على ما قالت إنها قواعد عسكرية جوية.
وفي الإختتام بعض تصريحات وزير الخارجية الإيراني :" نحتفظ بحقنا في رد مناسب على عدوان لا يمكن فصله عن إبادة في غزة وسفك دماء في لبنان". وتابع: "على العالم أن يتحد في مواجهة هذا التهديد المشترك للسلام والأمن الدوليين كما نطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الأمن للنظر في هذا الانتهاك الخطير ومحاسبة النظام المجرم".