كتبت : إيمان ممدوح
يعاني الكثير من أهالى قطاع غزة من مجاعة خانقة نتيجة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس فى عام 2023، وذلك نتيجه الغارات الجوية الإسرائيلية التي دمرت البنية التحتية للغذاء، مثل المخابز وطواحين الدقيق، مما أدى إلى ترك أكثر من نصف مليون شخص في غزة يعانون من المجاعة كجزء من أزمة إنسانية واسعة النطاق في قطاع غزة.
وكما تزداد يومًا بعد آخر معاناة السكان الفلسطينيين، وخاصه المقيمون فى شمال قطاع غزة، وهم الذين يكافحون من أجل الحصول على طعام لأبنائهم فى ظل حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني منذ السابع من أكتوبر الماضي.
ويبدو أن الجوع وسوء التغذية في قطاع غزة نتيجة الحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، وذلك بسبب اتخاذ إسرائيل العديد من الإجراءات منذ بدايه الحرب وحتى الآن، والتى أدت لحدوث تلك المجاعة فى قطاع غزة.
وبعد هجوم 7 أكتوبر، فرضت إسرائيل حصارا على غزة وفرضت ضوابط أكثر صرامة على ما يمكن أن يدخل إليها وأوقفت أي شيء تعتقد أنه يمكن أن يفيد حماس من الدخول للقطاع،
وفي ظل ذلك الحصار عقب عملية «طوفان الأقصى» تم فرض قيود صارمة على المساعدات الإنسانية.
و دعا وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، علنًا إلى فرض "حصار كامل" لحرمان الفلسطينيين من الغذاء، الوقود، الماء والكهرباء.
وكما دعا وزير المالية اليمينى المتطرف سموتريتش، إلى تجويع ما يزيد على 2 مليون فلسطينى فى قطاع غزة حتى يموتون جوعاً، واعتبر ذلك وسيلة أخلاقية لكى يستطيعوا استعادة الأسرى الإسرائيليين.
وحيث أن الصراع هو المحرك الأكبر للمجاعة، وتزداد مستويات الجوع سوءاً عندما يدفع الصراع أعدادا كبيرة من الناس للفرار من ديارهم وأراضيهم وترك وظائفهم، وذلك وفقاً لـ "برنامج الأغذية العالمية".
وأيضاً ذكرت سكاى نيوز العربيه أن منظمه الأمم المتحدة وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمات عالمية أخرى أكدوا على حدوث مجاعه خانقة في قطاع غزة، خاصة في شمالي القطاع، إذ يواجه أكثر من 300 ألف فلسطيني مستويات مخيفة من انعدام الأمن الغذائي التي تهدد حياتهم.
حيث بدأ الأطفال فى غزة يموتون جوعاً، مما جعل الأمم المتحدة تحذر من أن المجاعة " قد تكاد أن تكون حتمية".
ولذلك ساهمت منظمات دولية وجمعيات خيرية وإنسانية أيضاً بعدد من المطابخ الخيريه ، وذلك لكى تساعد فى محاوله تقليل الاحتياج الغذائى الكبير للسكان الفلسطينيين الذين يعانون من مجاعه خانقة.
والمطابخ الخيرية هي تعتبر وقود الحياة في غزة، والتى تقوم بمواجهة النقص الحاد في الغذاء، وكما تعد المطابخ الخيرية مقصدًا للنازحين الفلسطنيين ،ووقودًا أيضاً للحياة لهم في قطاع غزة.
و لكن من الواضح يبدو لنا أن إسرائيل ما تزال مستمرة فى حرب التجويع في قطاع غزة وخاصة بشمالى القطاع.
وحيث يجتهد الآباء في بلدة "بيت لاهيا" التى تقع فى شمال قطاع غزة، لكى يحصلوا على وجبة طعام من أجل إشباع بطون أفراد أسرهم بوجبه طعام.
وأيضاً تلقي منظمات الإغاثة العاملة على الأرض اللوم على إسرائيل التي شنت حرباً ضد الشعب الفلسطيني في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر، فى منع دخول ما يكفى من شاحنات الغذاء إلى غزة.
وبالإضافة إلى ذلك اتهمت منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بإستخدامها سياسه التجويع كأسلوب من أساليب الحرب وذلك من خلال حرمانهم من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة، ونتيجه لتلك المجاعة، مات العديد من المدنيون الفلسطينيون أيضًا.
وكما قالت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي "إن الناس في غزة يتضورون جوعا حتى الموت الآن، والسرعة التي انتشرت بها أزمة الجوع وسوء التغذية- التي هي من صنع البشر- في غزة أمر مرعب".
ويقدر برنامج الأغذية العالمي أن مجرد تلبية الاحتياجات الغذائية الأساسية يتطلب دخول ما لا يقل عن 300 شاحنة يومياً إلى غزة وتوزيع الأغذية وخاصة في شمال القطاع.
ولكى نستطيع أن نرسل المساعدات الإنسانية لشمال غزة نحتاج إلى موافقات يومية من السلطات الإسرائيلية.
وأثناء فترات الانتظار الطويلة عند نقطة التفتيش في وادي غزة، تواجه قوافل الشاحنات الكثير من أعمال السرقه وأحياناً قد لا تتمكن تلك الشاحنات من العبور ، وإذا تمكنت من العبور، فهناك خطر كبير بحدوث مزيد من عمليات السرقه، وذلك وفقاً لما ذكره برنامج الأغذية العالمي.
والآن يجب تسهيل الوصول لمنظمات الإغاثة لتوفير الغذاء والمياه والأدوية والخدمات الصحية وخدمات الصرف الصحي على نطاق واسع لجميع السكان المدنيين، وكما يتطلب وقف إطلاق النار فى قطاع غزة.