لقي طفل حتفه اليوم الثلاثاء بعد أن أقدم على شنق نفسه باستخدام طرحة ربطها في عرق خشبي بمنزل أسرته في دار السلام، شرقي محافظة سوهاج.
تلقت قوات الأمن بلاغًا يفيد بواقعة انتحار في منزل أسرة الطفل بدائرة مركز شرطة دار السلام. وعند وصول الأجهزة الأمنية، تبيّن أن الطفل، ويدعى "عمرو. ت"، البالغ من العمر 14 عامًا، وهو طالب، قد علق نفسه داخل غرفة بالطابق الثالث من منزل أسرته.
عند معاينة الجثة، تم ملاحظة وجود سحجة دائرية غير مكتملة حول الرقبة، دون وجود أي إصابات أخرى. وقد نُقلت الجثة إلى مشرحة مستشفى دار السلام المركزي.
أفادت كل من شقيقتي المتوفى، "شيماء. ت" (23 عامًا) و"ياسمين. ت" (20 عامًا)، بالإضافة إلى زوجة والده "أميرة. ع" (28 عامًا)، بأن السبب وراء انتحار الطفل يعود إلى حالته النفسية السيئة نتيجة مشاكل وخلافات أسرية مع زوجة والده. أكدت الشقيقتان وزوجة الأب عدم وجود شبهة جنائية في الحادثة.
تم تحرير محضر بالواقعة وبدأت النيابة العامة التحقيقات. يُذكر أن الدولة توفر دعمًا نفسيًا من خلال عدة خطوط ساخنة، منها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية بوزارة الصحة والسكان، والذي يقدم المساعدة والدعم لمن يواجهون مشاكل نفسية أو أفكارًا انتحارية على الرقم 08008880700 أو 0220816831 على مدار اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خطًا ساخنًا لتلقي الاستفسارات النفسية على الرقم 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية أن الانتحار يعد من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، مع التشديد على ضرورة التعامل مع المنتحر كحالة مرضية تتطلب العلاج.