recent
أخبار ساخنة

عنف مستبد... وامل الحياة

الصفحة الرئيسية


كتب: أحمد طارق عبد التواب 


العنف ضد المرأة هو ظاهرة اجتماعية تتمثل بممارسة افعال عنيفة ضد الانثى بشكل متعمد و يترك أثر سلبيا والمآ نفسيا سواء كان المآ جنسيا او نفسيا اوجسديا للمرأة ويشمل هذا النوع من العنف كل من العنف، والحرمان التعسفي للحريات في مختلف طرق الحياة وقد تكثر هذه الحالات في المجتمعات الاقل وعي وثقافة من المجتمعات الاخرى.


ويشار الى ان المنظمات الدولية والأممية والحكومات تعمل جاهدة على القضاء على هذه الظاهرة من خلال تقديم برامج وخطط وفقا لقرارات امميه و نظرا لاهميه الامر فان العالم يحتفل سنويا في ال 25 من شهر نوفمبر يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة 


حيث تعددت انواع العنف ضد المرأة عنف العشير(الضرب، او الاساءةالنفسية، او اغتصاب الزوجي، او قتل النساء)

العنف والمضايقات الجنسيه (الاغتصاب الافعال الجنسيه القصريه، التحرش في الشوارع، الاعتداء، المضايقات الإلكترونية)

الاتجار بالبشر ( العبوديه، الاستغلال الجنسي)

تشويه الاعضاء التناسليه للاناث،وزواج الاطفال.

كما ان هناك عده دوافع لهذه الظاهره الدوافع الاجتماعيةوهي من ابرز الدوافع لارتكاب العنف ضد المرأة وتشمل الدوافع الاجتماعيه، تدني مستوي المعيشة، تدني مستوى التعليم، و تفشي الجهل بين افراد المجتمع، التي تؤدي الى فرض القوة الذكورية والتي تظهر على شكل عنف جسدي وجنسي على حد سواء.

وهناك عدة دوافع نفسية حيث وترجع العوامل النفسية التي تشكلت في شخصية مرتكبى العنف ضد المرأة في الصغر تؤثر عليها سلوكيا في الكبر،ومن ابرز هذة العوامل تعرض مرتكب العنف للايذاء في طفولتهم او جود بيئه إسرية تنتشر بها حالات تعنيف للابوين.


وتشكل الدوافع الاقتصادية سبب في ذلك، الضغوطات الاقتصادية، وتدنى المستويات المعيشيه وتفشي البطاله والفقر،
حيث تشكل هذه الاسباب ضغوطات نفسيا كبيرة على معيلي الاسرة والتي تتصادم في كثير من الاحيان مع نزعة المرأة الاستهلاكية.


حيث أن رغم كل هدة الأحداث الا ان  للمرأة دورًا محوريًا في نهضة المجتمعات القديمة والحديثة وأثبتت من خلال هذا الدور قدرتها على التغيير الإيجابي في تلك المجتمعات، فحضورها اللافت في مختلف جوانب الحياة وإصرارها على الوقوف بجانب الرجل ومساندتها له دليل على كونها عنصرًا أساسيًا في إحداث عملية التغيير في المجتمع




وتظل حماية االمرأة من العنف إيمانا من المنظمات الدولية والحكومات بحق المرأة بالعيش الكريم أدت الى خلق قانون شامل ومتكامل يضمن توفير الحماية للمرأة من اي عنف او عدوان قد يواجهها في حياتها اليوميه فيصون كرامتها وحقوقها ويقدم لها عيش كريما لائقا بها، ويلحق عقوبات قاسيه بحق الزوج لردعه، و تشعر المرأة بالامن والامان الفعلي ففي سنه 1994 قدمت لجنه حقوق الانسان التابعة لمنظمة الامم المتحدة على وضع قرارها المختص بملف العنف ضد المرأة في إطار حمايةالمرأة وكشف اسباب العنف ضدها وعواقب الاعتداء عليها.

وقد تشكل هذه النظرية خطرا كبيرا في المجتمعات حول العالم حيث بات العنف ضد الجنس الانثوي ظاهرة اجتماعية تأكد انهيار الجانب الاخلاقي وتعكس الجانب الأخلاقي الذي يهدد البنية الاجتماعية للاسرة والمجتمع خاصه في ظل ما يتركة العنف لهم من اثر سلبي سواء كان على الصعيد النفسي ام الجسدي ام الاجتماعي وبالتالي يؤدي ذلك إلى تهديد أمن المجتمعات.



فقد تعددت الأسباب وشاعت الطرق التي تسبب العنف ضد المرأة التي أدت إلي زيادة القضايا والجرائم في المجتمع منها التحرش اللفظي،الجنسي،الاعتداء بالضرب،الاغتصاب،وكافة صور العنف التي تههد أمن المجتمع لان المرأة هي المجتمع وليس جزء منه فالحد من هذة الجرائم والحفاظ على حقوق المرأة يحافظ على امن المجتمع والحفاظ علية والحد من هذة الجرائم.

إن التغيير الايجابي الذي تسعى له المجتمعات مرهون بشكل كبير بواقع المرأة ومدى تمكنها من القيام بأدوارها في المجتمع، فهي تشغل دور أساسي في بناء أسرتها ورعايتها لهم، من خلال ما يقع على عاتقها كأم من مسؤولية تربية الأجيال، وما تتحمله كزوجة من أمر إدارة الأسرة، ومع تقدم المجتمعات وتطورها نجد أن المرأة لم تلتزم فقط بواجبها تجاه أسرتها وتربية الأبناء بل أصبح لها دورًا اجتماعيًا كبيرًا في شتى المجالات، وبناءً على مؤهلاتها العلمية والثقافية والاجتماعية تنوعت أدوارها في المُجتمع على مُختلف الأصعدة.

فتعد المرأة هي أساس تكوين المجتمع وتطوره، وهي اساس استمرار حركة الكون، وأهم ركائز الأسرة وبنائها، فالمرأة هي نصف المجتمع بل المجتمع كله؛ فهي الطبيبة، والمعلمة، والمربية، ومصنع الرجال، وهي الأخت الحانية، والابنة المطيعة، والزوجة التي تسطر قصص العظام من الرجال.

google-playkhamsatmostaqltradent