كتب : فايزفوزى
انقلبت حياة أسرة بسيطة رأسًا على عقب بين ليلة وضحاها، بعد فقدانهم نجلهم بطريقة مفجعة لم تخطر على بالهم، حينما اجتمع قتلة الطالب على الانتقام من جارهم إسلام، طالب ثانوي، وقتلوه وذبحوه ومزقوا جسده وسط الشارع وفي عز النهار أمام المارة بمدينة السلام، بسبب خلاف على «كاب».
ملابسات الواقعة التي بدأت بخلاف على «كاب» استولى عليه جاره عنوة، حتى تشاجر معه إسلام، واعتقد أن الخلاف قد انتهى حينها، دون أن يعلم أن جاره ذهب واشتكى لوالده وأشقاءه.
ومن ثم، أعد جيران إسلام أسلحتهم، وهرعوا إلى محل تواجد الضحية ممسكين أسلحتهم، وباتوا يتعدون عليه بالضرب المبرح، وأقدم الابن الأكبر على تسديد ضربة صارمة على رأس إسلام، حتى سقط فاقدًا توازنه.
وهنا جاء دور الأب، الذي اصطحب سلاحه «سيف» وأمسك بعنق إسلام وسط توسلات من الضحية له: «والنبي يا شيخ أنا بحبك متقتلنيش.. ».
لكن لم يبالي الشيخ، ورفع سلاحه وهو يردد «حلال الله أكبر»، لينزل سلاحه مسددا جرح ذبحي لـ إسلام، فخرجت منه نافورة من الدماء، ولم يكتفِ بذلك بل مزق جسده وقطع ذراعه وفارق الشاب الحياة.
وأشارت أسرة الضحية إلى أنهم علموا بخبر وفاة ابنهم، وهرعوا لمحاولة نجدته وإنقاذ حياته، منوهين: «شفت ابني ودماغه مفتوحة.. مخه كان طالع.. أنا شفت ابني مذبوح ودمه بيتصفى.. بسبب كاب».
وأضاف شهود العيان أنهم كانوا يحاولون التدخل لمساعدة إسلام لكن «أي حد كان بيقرب.. كانوا بيهددوه أنهم سيذبحوه.. ».
وطالبت الأسرة مساعدة المسئولين ووزارة الداخلية والنائب العام بسرعة التدخل والحكم بالقصاص العادل والعاجل من كل من تسبب في مقتل إسلام وحرمانهم منه.
ألقت الأجهزة الأمنية القبض على المتهمين واتخذت الجهات المختصة الإجراءات القانونية اللازمة.