كتبت : نيرة ابراهيم
تقدم مريم حسن إبراهيم، طالبة في المعهد العالي للخدمة الاجتماعية بالإسكندرية، مشروع تخرجها بعنوان "مشكلات التواصل الاجتماعي (السوشيال ميديا) وتأثيرها على الطفل التوحدي ودوري كأخصائي للتعامل معها".
يُسلط البحث الضوء على طيف التوحد، تلك الحالات التي يعاني فيها الأشخاص من صعوبات في التواصل وتكوين العلاقات الاجتماعية واستخدام اللغة بشكل طبيعي.
وتُشير مريم إلى أن استخدام الأطفال التوحديين للسوشيال ميديا قد يُفاقم من أعراضهم، مثل صعوبات التواصل والتفاعل الاجتماعي، واضطرابات النوم، والتوتر.
وتُقدم مريم في بحثها توصيات للأسر والمدارس والجهات المختصة للحد من مخاطر السوشيال ميديا على الأطفال التوحديين، وتؤكد على أهمية دور أخصائي الخدمة الاجتماعية في مساعدة هذه الفئة من الأطفال على التكيف مع التحديات التي تواجههم.
وتُشير مريم إلى أن قضاء الأطفال التوحديين أوقاتًا طويلة أمام الشاشات الإلكترونية يُؤدي إلى تفاقم أعراضهم، حيث تخفض الشاشات إفراز الميلاتونين ليلاً مع تثبيت حركة العين السريعة، وهي الفترة التي يقوم فيها الدماغ بصيانة نفسه، كما تجعلهم الشاشات عرضة للتوتر واختلال الاتزان العاطفي أيضا.
وتُؤكد مريم على دور أخصائي الخدمة الاجتماعية في مساعدة الأطفال التوحديين على:
تثقيف الأسر: توعية الأسر بمخاطر السوشيال ميديا على أطفالهم التوحديين وكيفية تنظيم استخدامهم لها.
تقديم الدعم النفسي: مساعدة الأطفال التوحديين على التعبير عن مشاعرهم وتطوير مهارات التواصل الاجتماعي لديهم.
تدريب المعلمين:تعليم المعلمين كيفية التعامل مع الأطفال التوحديين في بيئة الفصل الدراسي، بما في ذلك استخدام التكنولوجيا بشكل مناسب.
وتُقدم مريم من خلال بحثها نموذجًا هامًا لتدخل أخصائي الخدمة الاجتماعية في معالجة مشكلات التواصل الاجتماعي لدى الأطفال التوحديين في عصر التكنولوجيا الرقمية.