رحبت المؤسسة العربية الأوربية بإعلان بريطانيا عبر وير خارجيتها ديفيد كاميرون عن استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية دون انتظار نتائج أي عملية سلام قادمة.
واعتبرت أن هذا الموقف المتأخر من المملكة المتحدة ذات الصلة التاريخية بهذا الصراع والتأسيس له والمسؤولية عن تفاقمه يعد تحول هام بحاجة لتوضيح النقاط التالية:
أولا: تصحيح للخطأ التاريخي المتمثل في وعد بلفور ورعاية عصابات الاجرام الصهونية التي هجرت الشعب الفلسطيني من مدنه وقراه، وهو الدور الذي يقوم به وريثها جيش الاحتلال الإسرائيلي حاليا.
ثانيا: هذا الإعلان ينسجم مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني والتي أقرت بها غالبية الدول وكل المؤسسات الدولية ويؤسس للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط.
ثالثا: يبقى هذا الإعلان مجرد كلام عابر لا يليق بمكانة المملكة المتحدة ما لم يتخذ خطوات عملية وفي أجل قريب حتى يمنح الشعب الفلسطيني المزيد من الأمل لقيام دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية حول حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
رابعا: ان هذا الموقف يعبر عن إرادة الشعب البريطاني الذي خرج في مظاهرات واسعة ومليونية عدة مرات لمناصرة الشعب الفلسطيني ورفض سياسات الاحتلال الإسرائيلي خاصة العدوان الدموي والتخريبي على قطاع غزة.
خامسا: ندعو للبناء على هذا الإعلان من خلال انفتاح المؤسسات البريطانية على الواقع الفلسطيني والمشاركة في تهيئة الأجواء لإقامة الدولة الفلسطينية ودعم مؤسستها الحكومية والاهلية وشروع الحكومة البريطانية في اعادة الاعمار ووضع عقوبات صارمة على الاحتلال لاستمراره في رفض قيام الدولة الفلسطينية.