كتب : فايزفوزى
طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الجمعة، بوقف فوري للحرب على غزة وعقد مؤتمر دولي للسلام، للتوصل إلى حل سياسي دائم يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية.
وفي مقابلة مع "رويترز" من مكتبه في رام الله، قال عباس (87 عاما) إن الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين بشكل عام وصل إلى مرحلة تنذر بالخطر وتتطلب مؤتمرا دوليا وضمانات من القوى الدولية.
وإلى جانب الحرب التي تخوضها إسرائيل مع حماس في غزة، قال إن القوات الإسرائيلية كثفت هجماتها في كل مكان بالضفة الغربية المحتلة منذ العام الماضي، مع تصعيد المستوطنين للعنف ضد البلدات الفلسطينية.
وأكد عباس على موقفه الثابت لصالح التفاوض لإنهاء الاحتلال الذي طال أمده.
وقال: "أنا مع المقاومة السلمية الشعبية. مع المفاوضات وأن يكون هناك مؤتمر دولي للسلام برعاية دولية، يجب أن يقود إلى حل بحماية دولية يقود إلى دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة في الضفة الغربية وقطاع غزة وعاصمتها القدس الشريف".
وكان عباس يتحدث في الوقت الذي كثفت فيه إسرائيل هجماتها على غزة، وفي شهرين من الحرب، قتلت إسرائيل أكثر من 17 ألف شخص وأصابت 46 ألفا، وأجبرت نحو 1.9 مليون شخص على النزوح، أكثر من نصفهم يلجأون الآن إلى مناطق في وسط غزة أو جنوبا قرب الحدود
وتابع المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "هذا هو أحد الخيارات العديدة المطروحة على الطاولة التي سندرسها نحن وآخرون بعقل متفتح، لكن لم يتم اتخاذ قرار بشأن ذلك".
وقال عباس إنه على أساس اتفاق دولي ملزم، سيعمل على إحياء السلطة الفلسطينية الضعيفة، وتنفيذ الإصلاحات التي طال انتظارها، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي تم تعليقها بعد فوز حماس في عام 2006 وطرد السلطة الفلسطينية بعد ذلك من غزة.
وقال إن السلطة الفلسطينية التزمت بجميع اتفاقيات السلام الموقعة مع إسرائيل، منذ اتفاقات أوسلو عام 1993 والتفاهمات التي تلت ذلك، لكن إسرائيل تراجعت عن تعهداتها بإنهاء الاحتلال.
ولم يقدم عباس رؤية محددة لخطة ما بعد الحرب التي تمت مناقشتها مع المسؤولين الأميركيين، التي تتولى السلطة الفلسطينية بموجبها إدارة القطاع البالغ عدد سكانه 2.3 مليون نسمة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تقبل بأن تحكم السلطة الفلسطينية بشكلها الحالي قطاع غزة.
وقال عباس: "الولايات المتحدة تخبرنا أنها تدعم حل الدولتين وأنها ترفض أن تحتل إسرائيل قطاع غزة أو تقتطع أي جزء من أراضيه أو تكون لها سيطرة أمنية على قطاع غزة".