كتب : فايزفوزى
تشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما
قتل مختار بلدة الطيبة في جنوب لبنان، الإثنين، جراء قذيفة إسرائلية، وفق ما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، ليرتفع بذلك عدد القتلى المدنيين منذ بدء التوتر على الحدود على وقع الحرب في غزة إلى 17 مدنيا.
وأوردت الوكالة: "استشهاد مختار بلدة الطيبة حسين منصور (80 عاما) خلال استهداف العدو الإسرائيلي" لأطراف بلدة الطيبة الواقعة في قضاء مرجعيون، على بعد نحو كيلومترين من الحدود مع إسرائيل.
وذكرت الوكالة أن قذيفة إسرائيلية استهدفت منزل المختار، من دون أن تنفجر "لكنها أصابته بشكل مباشر"، لافتة إلى أن ثمانية أشخاص كانوا على شرفة المنزل لحظة سقوط القذيفة.
وأفادت الوكالة الوطنية بحدوث قصف مدفعي وصاروخي إسرائيلي طال أطراف بلدات عدة، بينها الناقورة وعلما الشعب وبليدا ورامية.
وأشارت كذلك إلى غارة جوية إسرائيلية استهدفت منطقة حرجية في منطقة الريحان في جزين، البعيدة نسبياً عن الحدود مع إسرائيل.
وتبنّى حزب الله في بيانات متلاحقة استهداف تجمعات جنود ومواقع اسرائيلية.
وتشهد المنطقة الحدودية في جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله، منذ أن شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجوماً غير مسبوق على إسرائيل، التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة المحاصر.
وينفّذ حزب الله بشكل يومي عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"تأييدا لمقاومته".
وتردّ إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة، ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.
وأسفر التصعيد في جنوب لبنان عن مقتل أكثر من 120 شخصا، بينهم 86 مقاتلا في صفوف حزب الله و17 مدنيا، بينهم ثلاثة صحفيين ومختار الطيبة، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس. وأفادت السلطات الإسرائيلية بمقتل عشرة أشخاص، هم ستة جنود وأربعة مدنيين.