recent
أخبار ساخنة

ما بين وهلة فرح وصدمة ... تعرف على تفاصيل ما حدث لطفلة سندبيس ووالدتها


 كتب : محمد عبد الرؤوف 

شهدت قرية سندبيس التابعة لمركز القناطر الخيرية ، بمحافظة القليوبية ، حادثة بشعة وفريدة من نوعها حيث كانت مسرحاََ لحدث كاد أن يؤدي بحياة طفلة ووالدتها ، حدث غير حياة طفلة ووالدتها، كانت الساعة تقترب من الخامسة مساء هذا اليوم، اتفق "إسلام مع زوجته على الخروج من القرية، ولقائها لإصطحابها وطفلتهما بسيارته للتوجه إلى منزل عائلتها، أوقفت الأم وطفلتها "ليلى" "توك توك" وطلبت من سائقه توصيلهما، وحددت له وجهتهم. 

فستان وردي، وحذاء أبيض، كانت تتزين به الطفلة واختارته "نهلة" الأم العشرينية، لطفلتها الوحيدة "ليلى"، صاحبة العامين ونصف، تمهيداََ للزيارة الأسبوعية لمنزل عائلتها، اعتاد زوجها " إسلام" اصطحاب عائلته الصغيرة المكونة من زوجته وابنته لتلك الزيارة الدورية، إلا أن تلك المرة كانت مختلفة عن الزيارات السابقة، ولن تمحى من ذاكرة أفراد العائلة والمقربين منهم.


سلكا السائق طريق "سندبيس – قها"، قبل أن يحل الظلام، الطريق هادئ، وحركة السيارات متوسطة، ليست بالسريعة ولا البطيئة، وفي نفس الوقت كان شاباََ من أهالي قرية سندبيس، يستقل دراجته النارية، حاملا بيده "جركن" يحتوي على كمية كبيرة من ماء النار، يتتبع التوك توك، منتهزا فرصة مروره بمنطقة هادئة، ليفرغ المادة الحارقة على جسد الطفلة ووالدتها، الذي لاذ بالفرار، دون مقدمات.

ارتفعت صرخات الطفلة ليلى ووالدتها، بينما السائق يطلب النجدة والاستغاثة، من المادة الحارقة التي تأكل بجسد الصغيرة ووالدتها ، وسرعان ما غيرت ملامحهما كمية كبيرة من ماء النار أغرقت وجه الصغيرة فتشوهت ملامحها ،وما بين بكاء الموت ولهفة الأم التي تحاول احتضانها ، في وقت معاناتها من الحروق التي طالتها.

فيما اتصلت سريعا بزوجها، الذي حضر بسيارته لمكان الحادث واصطحبهما بسيارته ، ونقلهما إلى المستشفى وفور وصولهما ، يهرع الأطباء وطاقم التمريض لاستقبال الطفلة ووالدتها ، حالتهما وصفت بالخطيرة ، خاصة الطفلة، قسم الحروق بالمستشفى بدأ في تنفيذ الخطوات الطبية المعتادة في حالة استقبال حالات مصابة بحروق، الجميع أصيب بصدمة بسبب الحالة الصحية للطفلة، أخبر كبير الأطباء زملائه، "الحالة خطيرة، لكن سنفعل ما بوسعنا، ماء النار شوه وجه الطفلة بالكامل، ونال جزء من جسدها، بينما الأم حالتها مستقرة، إلا أنها تعاني من الحروق أيضا".

وعقب وقوع الحادث، ووصول الطفلة ووالدتها إلى المستشفى ، تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وبدأت جهات التحقيق في أداء عملها، ليتم الكشف عن هوية المتهم، وتحديد مكان هروبه وضبطه، وشهدت اعترافاته أمام جهات التحقيق المختصة مفاجأة لم يتوقعها أحد، كانت دافعها لارتكاب الجريمة"

حيث فاجئ المتهم جهات التحقيق عندما أخبرهم "سامحوني، أنا مكنش قصدي الست دي ولا بنتها، أنا كنت عايز أحرق ست تانية من القرية، بسبب خلافات بينها"، وأقر بوجود خلافات بينه وبين شخص وزوجته، قرر على إثرها الانتقام منهما، وأعد لذلك وعاء به كمية من مادة كاوية، تمهيدا لإلقائها على السيدة، وراقب خط سيرها، وعقب استقلالها توك توك، وتحركها بطريق "سندبيس- قها"، قام بالانتظار بذات الطريق، وانتهز مرور التوك توك، لإلقاء المادة الكاوية، إلا أنه تصادف مرور التوك توك الخاص بالطفلة ووالدتها، فألقى عليهما ماء النار، دون أن يفرق بين السيدتين.

فيما جاء التقرير الطبي الخاص بالطفلة "ليلى"، أثبت إصابتها بجروح وحرق كميائي من الدرجة الثالثة بنسبة 30%  ،بالوجه و العين، وحروق متفرقة بالجسم مع تورم بالوجه، وإصابة والدتها بحرق كميائي من الدرجة الثالثة بنسبة 20% حروق متفرقة بالجسم.

"إسلام" والد الطفلة "ليلى": تحدث عن المصاب الذي لحق بزوجته وطفلته، قائلا: "منه لله اللي كان السبب، كنت مستنى أقابل زوجتي وبنتي، عشان نروح زيارة عائلية، لكن حصل اللي مفيش حد كان يتوقعه".
وتحدث "إسلام" عن المتهم، قائلا: "مفيش أي خلاف بيني وبين المتهم، يخليه يعمل كدا، دمر حياة بنتي، وزوجتي، من غير ما يرتكبوا أي ذنب، بنتي دلوقتي في المستشفى مش قادرة تستحمل الوجع، وبتعيط لحد ما تنام، وكل اللي عايزه دلوقتي أطمن على بنتي وزوجتي، والمتهم ينال العقوبة المناسبة لجريمته".

كما  أمرت جهات التحقيق بحبس المتهم على ذمة التحقيق ، بعد اعترافه بإرتكاب الجريمة، وما زالت "ليلى"، ووالدتها ترقدان بالمستشفى، تعانيان من آلام الحروق التي شوهت جسدهما.

google-playkhamsatmostaqltradent