كتب : فايزفوزى
مطالب دولية وشعبية لإسرائيل بضرورة احترام القانون الإنساني
مع اقترابها من شهرها الثاني، تثير أزمة غزة العديد من التوترات الإقليمية والدولية، ظهرت خلال خطابات وخطط الحكومات الغربية التي دعمت لإسرائيل، ووضعتها موضع الشك والمحاسبة من قبل قوى سياسية وشعبية محلية، اتهمتها بمصادرة حقوق الإنسان وازدواجية المعايير.
يغلب التناقض الشديد على مواقف غالبية الدول الأوروبية تجاه الحرب الإسرائيلية على غزة، بين مساندة إسرائيل بشكل مطلق ثم إدانتها بسبب استهداف المدنيين ثم العودة للتأكيد على الدعم من جديد، فيما يبدو أن حالة من التخبط الشديد تحكم القرار الأوروبي في ضوء انقسامات حادة بدت واضحة خلال الأيام الماضية.
وتبدو سياسات إدارات الحكم في أميركا وأوروبا غير مرحب بها داخل دوائر صنع القرار، وتعكس انقسامات حادة في الداخل، لذلك نرى التصريحات تصل إلى حد التناقض، حسبما تحدث مصادر أوروبية لـ"سكاي نيوز
يقول رئيس المركز الأوروبي للدراسات، جاسم محمد إن حالة من الارتباك الشديد تغلب على قرارات دول الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالموقف المعلن من الحرب في غزة.
وبحسب محمد، تواجه غالبية الدول الأوروبية ضغوطا متزايدة بسبب الغضب الشعبي تجاه سياسة التعامل مع الحرب، وأصبحت الحكومات متهمة بازدواجية المعايير فيما يتعلق بحقوق الإنسان.
الصور المروعة للأطفال القتلى في غزة أثرت كثيرا على الشارع الأوروبي وعززت حالة الغضب ضد الحكومات التي أظهرت مساندة ودعما مطلقا لإسرائيل، وفق الخبير الأوروبي.
ويظهر التخبط الأوروبي واضحا بموقف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يبدو حائرا بين التزامه بعدم التخلي عن دعم إسرائيل وأيضا التزامه بمواثيق حقوق الإنسان والقانون الدولي.