كتب : فايز فوزى
دخل التدمير الشامل لعمران مدينة غزة شهره الثاني جراء عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي لم تتوقف آلته الحربية عن القصف العشوائي مخلفا حصيلة ثقيلة في الأرواح والمباني السكنية والمرافق العمومية والبنيات التحتية. واضطر أزيد من مليون ونصف مليون مواطن الى النزوح إلى مآوي لم تسلم هي الأخرى من القصف، يعيشون في ظروف لا إنسانية بلا مأوى ولا طعام ولا ماء ولا نظافة ولا دواء.
لقد تحولت غزة إلى مدينة أشباح بأكوام من الركام، أهلها ممن بقوا على قيد الحياة مشردون بدون مأوى، دمار غير مسبوق، حيث تم تدمير حوالي 60 في المائة من الوحدات السكنية بالقطاع.
لقد بلغ عدد المنازل التي دمرت على رؤوس أهلها نحو 220 ألف منزل، تضم 40 ألف وحدة سكنية باتت غير صالحة للسكن.
ونالت المدارس نصيبها من القصف بعدد 220 مدرسة، منها 38 تم تدميرها كليا، حسب بيانات "المكتب الإعلامي الحكومي".
هذه البيانات تحدثت أيضاً عن أن "القصف الإسرائيلي أوقع أضراراً كبيرة في 88 مقراً حكومياً وتدمير 55 مسجدا بشكل كلي، إضافة إلى تضرر 112 مسجدا بشكل جزئي". كما تعرضت ثلاثة كنائس للقصف منها كنيسة القديس برفيريوس ثالث، أقدم كنيسة.
هذا التدمير الحربي غير المسبوق على غزة، طالت آلياته 15 مرفقا صحيا و51 عيادة صحة أولية تم تدميرها بالكامل، فيما تضررت 150 سيارة إسعاف وأغلق 16 مستشفى رئيسي من أصل 35 في القطاع.