بقلم / دينا الفخرانى
فلنتفق أولا .. أنا لم أكتب هذه القصه لأجل أخلاق ساميه سأنقلها لك .. أخلاق .. ساميه بنفسها قد تخلت عنها .. أنا هنا لأنقل رساله .. رساله إليك .. أجل أنت .
أتصدق هناك من يهتم لأمرك .. ويبعث لك الأن برساله .. أنت من أجبرته عليها فقد مل مقاومتك ولما المقاومه لا أفهم .
ألا تعرفه .. كيف .. هو ذاك ما كنت تخشاه .. ذلك الشعور البغيض فى النفس .. تلك الغصه فى الصدر تمنعك الإبتسام بل الفرحه ككل .
الشعور بالوحده والخواء .. أسوأ ما هو جميل .. وأجمل قبيح قد تصوره لك النفس
لا زال ينتظرك .. يتصيد الفرص لأجلك .. يراقبك من بعيد .. لا تصدقهم
جميعهم كاذبون .. وأنت أيضا .. لا تتعجب .. فكم من المرات أخبرتهم أن كل شئ على ما يرام ولم يكن كذلك .. لم يكن كذلك أبدا .. كان خراب
خراب مقيت بداخلك ولا زلت تتنكر من الأمر .. تظل ترافق وتصادق وبداخلك وحيد منبوذ .. لا تنكر الأمر كفى إنكارا .. فقد ملك الإنكار .
أسقط .. إسمح لنفسك بالسقوط الشريف .. وعدم القيام مره أخرى .. ألم تبتئس من تلك المرات التى حاولت وفشلت .. وسخروا
ألم تبتئس من تلك السخريه .
كف عن المقاومه واستجب .. فقد أذهب إليه .. إلى تلك القوقعه الجميله .. حيث الوحده .. حيث اللاألم واللاشعور .. حيث هو ليستقبلك فاردا ذراعيه بكل ضعفك وقلة حيلتك .. بكل فشلك يتقبلك .. إياك والمقاومه ...
أتذكر تلك الفتاه التى أحببت كم كانت جميله .. عاهدتك على البقاء .. غازلتها تحت المطر .. فضحكت على إستحياء وراقصتكم قطرات المطر بألحانها .. أهديتها أجمل الهدايا وأرق الكلمات فنبذتك خلف ظهرها .. وكان خراب قلبك ذنبك .. فلا خراب أصابها ولا هم .
بل كانت عروس .. أجمل عروس .. وما كانت لك
أتقاوم لأجلها .. لا تخبرنى !
هى لا تهتم .. صدقا .. لا تهتم .. هى تهتم بأخر .. وكم هو محظوظ .
وكم يضحكنى أن أذكرك بصديقك .. ذلك الصديق .. تعاهدتم على السير سويا .. تعاهدتم وتعاهدتم .. وكنتم كم الأشقاء .. كان جميل وجوده لجوارك .. لكن أين هو .. لا أراه .
تركك .. لا داعى للقول .. أخبرتنى عيناك .. تركك وحيد .. ألم أخبرك أنى وحدى من سأتلقاك .. الجميع من حولك يرفض تلك الحيره فى عينك .. لكنى أعشقها .. أهواها .. ولكم أحب على قلبى من نظرات التيه والضياع تلك تعالى إلى بكل سؤك.. وأنا سأتقبلك لا تخف .
بماذا تفكر .. أتنوى التجربه .. مره أخرى .. حسنا لك هذا .. فكلما تعددت التجربه .. زاد الفشل .. الألم .. ولا تقلق بكل ذاك الألم سأتقبلك
انظر حولك .. أنت وحدك .. من معك .. لا أحد .. فقط أنا وأنت .. أمد يدى إليك تعالى وخذها .. أنتظرك لا تتعجل ..
حتى لو تأخرت سيأتوا بك إلى .. كالعروس فى محفة العرس .. أنتظرك
جمع الكاتب أغراضه وهم بالرحيل .. لتوقفه بتساؤل منك .
الكاتب :
ها قد تلقيت الرساله وانتهى دورى .. ماذا ؟؟
أتظن بأنى قد أخبرك شيئا .. أو قد أنبهك وأخبرك ألا تقترب .. لااا .
لن أجرؤ .. لن أشفق عليك لا تحاول .. استمع له إن أردت أو لا تستمع إن شئت .. قد أديت الرساله ولن أقول المزيد .
أتظننى سأخبرك عن بشاعة التصديق له .. عن الوحده و الخواء الذان سيلازمانك معه .. أم ترانى سأخبرك عن كيف سيمتص روحك قطره قطره .. حتى تزبل .
تالله لن أخبرك .. استمع له .. وما قد أخسر .. أخبرتك منذ البداية أنى لن أفيدك .. أنا هنا لأؤدى رساله وقد أبلغتها ..
لا تنظر إلىٓ بعينين ضيقتين كقطه تائهه تبحث عن ملجأ .. لا تحاول .. لا أحب القطط
أذهب إليه .. منطفئ .. وأعدك بألا تتوهج بعده أبدا
لما لا زلت تقف .. وتحاول الصمود .. إنهار إن كنت تريد .
لكن قبلا .. أتظن أن تلك الحبيبه تستحق المقاومه .. لا تستحق أليس كذلك .. إذن بالتأكيد تستحق الإنهيار ..
هزه ضعيفه من رأسك أن لاا
أتخبرنى أنه لاا .. إن كانت لا تستحق المقاومه أو الإنهيار .. ترى ماذا تستحق
لا شئ ..
ومثلها لا شئ لصديق كنت له مرافق طريق .. إقرأهم سلام عينيك وامض بأمان .. لا شئ
لا شئ يستحق .. أبداااا .
أتى ذلك الشبح اسود يحوم من حولك هامسا بصوت كما الفحيح
لا تستمع له .. إستمع لى .. تعالى معى .. إلى .. أنا أتقبلك .. بعثت برسالتى إليك من خلاله فأدرك ثغورها .. محاولته واهيه .
ومن قال أنى أحاول .. إن شاء فليستمع لك وإلا فلا أنا هنا برئ منه .. بعثت برسالة وانتهت المهمه لا طاقة لى بالمجادله .. ولا المحايله .. إذهب معه .. إذهب .
أجل تعالى معى .. أنا ... لا تنظر إليه .. لا تتبعه .. هو أيضا كما الجميع باعك .. تخلى عنك .. يريدك أن تظل على الهامش .
إذن إذهب معه حيث اللاوجود .. لتصبح كالغياب
وما أجمله .. حاضر .. مغيب .. أنت وحدك لن يشعر بوجودك أحد ولن تشعر بأحد .. تعالى معى أنا الإكتئاب الجميل .
وما أجمل منه .. هو حيث اللاحياه
وماذا أعطته الحياه
بالتأكيد .. ما لن تعطه أنت له أبدا
مازلت أنت وأخلاقك الساميه
ساميه نفسها اتبعتك .. ولم تلتفت لى .. وهو أيضا إن أراد فليتبعك لم أعد أبالى .. أنا كاتب بائس .. أوقعنى الحظ بين إكتئاب وشخص على بابه .. أردت كتابة قصه عنهم .. وأقف هنا لأشاهد .. لا لأعبر
غير الشبح اتجاه الكاتب .
أستقف هنا للنهايه .. تعالى .. ادخل .. أيها الكاتب أنظر ما بالداخل .. تعال .. الجميع هنا .. أنظر أقرب حتى تكون الرؤيه أوضح .. بداخلى الكثير وعشاقى وفرائسى أكثر .. وكلما توغلت أكثر .. كلما نجحت أكثر
امممم .. كلامك معقول أيها الإكتئاب .. أتسمحلى
تفضل .
ماذا تريد أيها القارئ .. سأدخل الأن .. لا تعطلنى .. لما توقفنى .. وهل أوقفتك أنا .. سأدخل لأخبرك الوضع من الداخل
انتظرنى هنا .. لا تذهب فى أى مكان
الى اللقاء.