كتب : فايزفوزى
جددت عدة جهات فلسطينية وأممية تحذيراتها من الانتشار الوشيك لأوبئة خطيرة في قطاع غزة، نتيجة تدمير البنية التحتية وغياب مقومات الحياة الأساسية المتمثلة في الغذاء والماء والدواء، منذ السابع من أكتوبر.
وتعمل منظمة الصحة العالمية مع الأونروا لإنشاء نظام لمراقبة تفشى الأمراض ورصد الأمراض المعدية الأكثر شيوعا مثل التهابات الجهاز التنفسي، وسط توقعات بانتشار جدري الماء والتهابات الجلد.
وحذرت وزارة الصحة بغزة، من "اندلاع موجة وبائية كبرى"، بسبب شرب مياه ملوثة وتضرر شبكات الصرف الصحي، وانعدام المستلزمات الضرورية والرعاية الصحيةK وأعلنت عن 3150 إصابة بأمراض وبائية، قبل أيام.
وبين أكثر من 7 آلاف فلسطينيا سقطوا في المواجهات، قدّر مسؤول في منظمة الصحة العالمية، قبل أيام أن 1000 جثة مازالت تحت الأنقاض في غزة لم يتم تسجيلها ضمن الضحايا.
يقول الدكتور عادل عبد العظيم أستاذ وبائيات وأمراض متوطنة وطب وقائي، في حديث لموقع "سكاي نيوز عربية" إنه بعد أي عمليات أو معارك حربية تتراكم النفايات وركام المباني المدمرة ويحدث نوع من التعفن وتحلل جثث البشر والحيوانات، خاصة التي مازالت تحت الأنقاض، وينتج عنها ميكروبات ضارة.
ويوضح أستاذ الوبائيات والطب الوقائي أنه نتيجة تلوث مياه الشرب والطعام يؤدي إلى انتشار أمراض وأوبئة خطيرة أبرزها الكوليرا، بالإضافة إلى أمراض كانت مختفية في مناطق الحروب مثل غزة، وتظهر مرة أخرى، مثل الجدري، بسبب نقص التغذية وتدهور الصحة العامة.
الأدخنة السامة الناتجة عن القصف الجوي والحرائق والتدمير، تزيد من فرص انتشار السرطان، خاصة سرطان الرئة، وفق الخبير المصري.