كتب : فايزفوزى
عاد مدير مكتب قناة الجزيرة في قطاع غزة، وائل الدحدوح، إلى عمله في نقل الأخبار من القطاع الذي يتعرض للعدوان الإسرائيلي لليوم 20 على التوالي.
الأستاذ والزميل الدحدوح عاد لبث رسائله المتلفزة بعد أقل من 24 ساعة مناستهدف جيش الاحتلال أقاربه واغتال زوجته وابنه وابنته يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
والدحدوح صحفي فلسطيني ولد عام 1970 في غزة، اعتقله الاحتلال الإسرائيلي 7 سنوات ومنعه من تحقيق طموحه في دراسة الطب. عمل مراسلا للجزيرة ومديرا لمكتبها في غزة.
على مدار السنوات والحروب التي عاشتها غزة، قدم الدحدوح أغلى ما عنده، فنحو 20 من أقاربه نالوا الشهادة، بينهم إخوته وأبناء عمومته وأبناء عمته، ومعظمهم قضوا في حوادث اغتيالات بالطائرات الإسرائيلية.
وخلال الحروب المتتالية على القطاع، وزع الدحدوح أبناءه بين 3 بيوت لأقاربه، بعضهم عند أخوالهم وآخرون عند أعمامهم "لعله يبقى منهم أحد حيا لو استهدفهم الاحتلال" كما يقول في حوار صحفي.
وفعلا حدث ما كان يخشاه، ففي يوم 25 أكتوبر/تشرين الأول 2023، استهدفت طائرات الاحتلال بيتا توجد فيه أسرة الدحدوح بمخيم النصيرات وسط القطاع، فاستشهدت في الغارة زوجته وابنه وابنته.
نال الدحدوح في مايو/أيار 2013 جائزة التغطية المتميزة في مهرجان الإعلام الدولي في لندن.