كتب/محمد عبد الرؤوف
أقدم زوج على طعن زوجته عدة طعنات متفرقة نافذة في أنحاء جسدها للتخلص منها لإن أهلها ماجابوش له ياميش رمضان .
أحبت فاطمة سعيد سليمان التي تبلغ من العمر ٢٠ عام وظيفتها كممرضه في مستشفى أبو الريش بالقاهرة( قسم أطفال ) وكانت تذهب يوميا من الخانكة بمحافظة القليوبية إلى القاهرة ، ومن أخلاقها العاليه ولين قلبها أطلق عليها زملائها وأهالي الأطفال في المستشفى ملاك الرحمة.
وبدون مقدمات دق قلبها الرقيق لزميلها محمد أحمد عبد العاطي الذي يكبرها ب ٥ سنوات ، إبن مساكن دهشور بمحافظة الجيزة والذي أُعجب بأخلاقها العالية ورقتها ، وقرر الزواج منها .
لكن أمها لم ترتاح له ونصحت إبنتها بعدم الزواج منه قائلة لها: قلبي مش مرتاح له يا فاطمه
وقتها ضحكت قائلة لها : قلبك خايف أبعد عنك وأتجوز ، قولي له يرتاح .
وتم الجواز ، وبدل ما تلاقي معه الرومانسيه والحب والأمان الذي وعدها به ، وجدت الضرب والإهانه والتعذيب لأتفه الأسباب ، ولم يكتف بهذا ، بل أجبرها على ترك عملها ، وحبسها في البيت ،
وأخذ منها الموبايل وكسره ، حتى لا تحكي لأهلها ما يفعله معها.. ويوم الأحد الماضي إتصل عليه أبوها يعزمه على الإفطار ... وتاني يوم حضروا قبل الإفطار بساعة وظل ملازما لها ، خوفا من أن تحكي لأبويها ما يفعله معها من ضرب وإهانة ، أو أن يروا آثار التعذيب على جسمها .
وبعد الإفطار مباشرة أخذها ورحل ، ليستمر معها كابوس العذاب
وبعد يومين حدثت خناقه جامدة بينهم وظل يضربها ويشتمها لأن أهلها تجاهلوه ولم يأتوا بياميش رمضان زي الناس إللي عندهم في المنطقة ، وخصوصا إنها عروسه بقالها ٥ شهور ، ثم إنهال عليها طعنا بالسكين
وعندما علم أهله بفعلته أخذوها إلى المستشفى لإسعافها ، (وإتصلوا بأهلها بنتكم تعبت وراحت المستشفى ).. ونفدت إرادة الله ، وماتت فاطمه تاركة هذه الدنيا القاسية.. رحلت وهي مصدومه في الإنسان الذي دق له قلبها ، ولم تكن تتخيل أنه سيكون سبب رحيلها عن هذا العالم.