كتبت: أسماء مراد
"قضاء وقدر"
يا ترى ايه سبب الحقيقي وراء غرق ابراهيم المياه ولا الغلاء اللي خلى اب يكون كل تفكيره انه يغامر بحياته علشان يجيب فرده حذاء بنته من ترعه الكسارة اللي من الواضح انها بتسحب كل اللي ينزل فيها.
ذنبها ايه بنته صاحبه ال 10 سنوات تفضل فاكره اخر لحظات في حياه والدها بالمنظر ده تشوف والدها بيعافر مع الموت علشان شافها بتستنجد وبتصرخ وما فيش في ايديها حاجه تعملها كلنا عارفين ان الموت قضاء وقدر،
بس ايه اللي يخلي اب كل تفكيره ان بنته ما تزعلش وتروح مكسورة الخاطر على فرده حذاء وقعت لو هو عارف انه بإمكانه يجيب غيرها ما كنش خطر في باله انه يغامر وينزل يدور عليها في الترعة.
"مغلوب على امره "
القصة بدأت لما بنت الحاج ابراهيم رحمه الله جت البيت مع اخواتها وهي معيطه بتشكي ان فرده حذاء وقعت وهم مروحين جنب الترعة وخافوا ينزلوا يجيبوها طيب الاب بخاطر بنته وقال لها انه هيروح يجيبها لها قالت له هاجي معاك لم يكن الاب يعلم انها المرة الأخيرة التي سيرى بها اهل بيته بالعالم بأكمله.
"تلقي بلاغ"
تلقي اللواء محمد صلاح مدير أمن الشرقية إشارة من قسم شرطة الصالحية الجديدة، بلاغا بغرق عامل يدعي إبراهيم حسين 52 عام اثناء نزوله لترعة الكسارة بنطاق دائرة القسم للبحث عن فردة حذاء ابنته صاحبة الـ 10 سنوات.
وعلى الفور انتقلت قوة من ضباط مباحث قسم شرطة الصالحية الجديدة لإجراء التحقيقات والفحوصات اللازمة، وتبين أن أطفال الغريق كانوا يتجولون في الشارع وأثناء اقترابهم من الترعة سقط حذاء ابنته البالغة من العمر 10 سنوات داخل الترعة، ما دفع الأب للقفز داخل الترعة في محاولة للبحث عن الحذاء وإعادته ولكن جرفته المياه.
"رحلة البحث "
تم إخطار الحماية المدنية التي دفعت بقوة من الإنقاذ النهري للبحث عن الأب ومحاولة العثور على جثته، تم تحرير محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.