بقلم / محمد الخولي
دئماً ما نرى من يرددون أن الأوروبيين ملوك الكشوف الجغرافية، وأنهم اول من بدأوا الكشف الجغرافي، ولكن هذا غير صحيح بالمرة.
إن أول من اهتم بالكشوف الجغرافية، هم المصريين القدماء، فقد كانوا مهتمين كل الاهتمام بعمليات الكشوف والرحلات، ويزعم البعض أن البرتغاليين هم الذين اكتشفوا سواحل القارة الإفريقية، ولكن هذا غير صحيح.
أول من فكر في الدوران حول إفريقيا، هو الملك المصري نخاو الثاني، أحد ملوك الأسرة السادسة والعشرون في العصر المتأخر، حينما أوفد بعثة؛ من أجل الدوران حول إفريقيا عام ٦٠٠ ق.م، وكانت هذه البعثة تضم بحارة فينقيين، استغرقت هذه الرحلة ثلاث سنوات، استطاعت الدوران حول القارة الأفريقية، وعادت البعثة إلى الملك نخاو محملة بغنائم وكنوز من الأراضي التي اكتشفوها.
وقبل نخاو كان هناك رحلات حتشبسوت البحرية، الرحلات التي أرادت بها حتشبسوت التعرف على أحوال بلاد بونت( الصومال حاليا).
وقد عادت رحلات حتشبسوت محملة بكنوز بلاد بونت، كما أولى فراعنة مصر القارة الإفريقية ومنابع نهر النيل اهتماماً كبيراً، فقد كان الفراعنة المصريين يستخدمون نهر النيل؛ للاتصال بالعمق الإفريقي.
كل هذا يدل على أن المصريين هم أول من أهتم بالكشف الجغرافي، وليس الأوروبيين كما يظن البعض.