بقلم / محمد الخولي
كانت مصر دائماً مع موعد مع العظماء، وكانت مصر مع كل عظيم تبنى على طراز حديث.
إن نظرنا إلي حقبة بداية القرن التاسع عشر الميلادي، وبداية العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين ، نجد أن مصر التقت مع عظيمين، كانا لهما دور في بنائها على الطراز الحديث.
في القرن التاسع عشر كان محمد علي الشاب اليوناني الطموح، الذي أتى إلى مصر، وفي داخله أقسم على أن يحكم مصر، وأن يجعلها ترتفع معه للأعلى.
وفي القرن الحادي والعشرين وجدت مصر منقذها، وابنها البار وبطلها عبد الفتاح سعيد حسين خليل السيسي، الذي أنقذ مصر من مستنقع الضياع، وأعادها إلى النور، وبدأ بناؤها من جديد على نسق حديثة.
في القرن التاسع عشر، حكم مصر محمد علي، وكان أمامه وأمام مصر عدة عقبات وصعوبات، فقد كان مصيرهم واحد، ولكن محمد علي بذكائه وطموحاته هزم كل الصعوبات، وتحرر هو ومصر من كل العقبات، وعندما انتصر أعاد بناء هذه البلاد من جديد، فقام بعمل نهضة في التجارة والصناعة والزراعة، نتج عنها بناء اقتصاد عملاق، وأنشأ الجيش المنظم الحديث القوي، وأعاد لمصر هيبتها العسكرية، وأنشأ الأساطيل، وأعاد تنظيم إدارة هذه البلاد، فحُق له أن يُطلق عليه مؤسس مصر الحديثة.
وعادت مصر والتقت مع مؤسسها الثاني، ومؤسس الجمهورية الجديدة، الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي، ظهر هذا الرجل ومصر في محنة من أشد محناتها عبر التاريخ، فقد استطاع هذا الرجل إنقاذ مصر من نفق مظلم، وأعاد لها النور ومع النور أعاد لها الأمل.
وكما حدث مع المؤسس الأول ، حدث مع ابن مصر البار عبد الفتاح السيسي ، إلا إنه تمكن من تخطي كل الصعاب بفضل الله، وبعزيمة وإرادة المصريين، وما زال يتخطى الصعاب.
ومن اليوم الذي تولى فيه هذا الرجل مقاليد الأمور، وهو يعمل ليلاً ونهاراً؛ حتى يبني مصر الجديده، تبقي قوية بسواعد أبنائها.
فقد قام بعمل نهضة عملاقة في كل المجالات: اقتصادياً استصلح الأراضي وشيد المصانع، وثقافياً اهتم بإحياء التراث القديم وتطويره والحفاظ عليه، وقام بعمل نهضة في العلم، والأدب، والسياحة، ومجال العمران، والنظم الإجتماعية.
وعسكرياً، برعت مصر من جديد في المجال العسكري، فمصر اليوم جيشها من أقوى جيوش العالم، وجيشها الأقوى في المنطقة.
كل هذا تم بفضل الله، ثم بفضل عبد الفتاح السيسي، الذي سخره الله لمصر؛ ليعيد لمصر هيبتها، ومازال العمل مستمر من أجل إتمام بناء مصر الحديثة.