بقلم الدكتوره / نورهان طلبه
كان لزامًا علينا أن نواجه الحياه بفلسفة التخلي ؛ حيث تسقط أَمَانينا تباعًا . حُلم تلو الآخر يتلاشي ويندثر ويبقي عزاء الإنسان الوحيد لنفسه هو أن يقاوم ويتحمل .
ولكن المشكله هنا هو أن نفقد أنفسنا في غِمار تلك المعركه الدائره والأصدق قولاً المعارك الداميه
التي لا شأن لنا بها ! ، نقع علي من هم ليسوا مِنا أبدًا فُنثبت بالتجربة الحيّه أن الطيور غالبًا قد تتوه وهي تحلق في الآفاق فتسقط أرضًا وهي تتوهم أنها تُسابق بعضها بعضًا ، ليست علي أشكالها تقع الطيور . ونحن أيضًا كذلك ، تُداهمنا الأيام بالمسّرات
وقتها نظن أن تتابع أوجه القمر من المحاق إلي البدر دلالة علي أن العمر وليالي العمر قد تُتوج بنهاية غير الهزيمه الساحقه ، ولكن يبدو أن مايحدث بعد ذلك يخبرنا أن تجربة الألم فريده من نوعها
وفرديه تمامًا .
وسوف أخبرك هنا أنها وللأسف حتميه ، المرفأ بالخارج ليس آمن تمامًا ؛ سلامة قلبك تحتم عليك أن تكترث
بنفسك أكثر من اللازم . كيف يعيش إنسان يعتريه هذا الكم من الخيبات بداخله ، خيبات متتاليه لايشهد علي حجمها غيره .
أخبرونا عن العديد من الإنتصارات التي يلتقطها الجميع ولكن لم يحدثنا أحد عن إنتصارك لُتكمل السعي بعدما كُسر قلبك خلفك وخلف ماتتمني ، لم يخبرنا أحد عن دموع تلك الليالي الحزينه وكيف أكملنا طريقًا كنا نعلم أن نهايته ليست أبدًا كما نود ولكن علينا مواصلة السعي لأنه لامفر هنا .
أعظم الإنتصارات محلها القلب وأجمل من يوقّع علي صحتها هو أنت . أنت الشاهد الأعظم والأهم وأنت بطل القصه وبيدك تصنع الأحداث. لو كانت لنا أُمنيه واحده تستطيع أن تُصيغها الكلمات
هو أن لاتكون الحياه عبئًا علينا .