بقلم الداعيه / إيمان مرعى
هناك أمر خطير لا ننتبه إليه أثناء استجابة طلب ما لأبنائنا، ألا وهو عدم تعليم أولادنا ضرورة وأهمية خفض الصوت أثناء طلبهم أمرًا ما من والديهم، ونصيحتهم ؛ فلا يعقل أن لا نسمع بعضنا إلا بالصراخ والصوت المرتفع، ويصبح الصراخ منهج حياة ؛ فعلينا أن نعلمهم ونعودهم أهمية خفض الصوت ، فتكفي الهمسة والهمستين ،وبالمقابل علينا أن ندرب أنفسنا على ردة الفعل السليمة في هكذا موقف بقولنا : ( ابني حبيبي اخفض صوتك، اسمعك صدقني , لن استجيب لك مرة أخرى- إذا صرخت بهذه الطريقة - ثم بعدها استجب أو لا تستجب لطلبه بحسب الوضع المناسب - يا بني ، إن الله عز وجل يكره الصوت المرتفع بلا ضرورة وحاجة فقد قال تعالى: (إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ.. (19) لقمان ).
انتبه أيها الوالد وأيتها الوالدة، وأنتم تصححون وتقوّمون ُأفعال وأقوال أبنائكم – أن تأمروهم بالبر ولا تأتوه، فلا ترفعوا أنتم أيضا أصوتكم عليهم وأنتم توجهونهم وتطلبون منهم خفض أصواتهم، فإذا أردت أن تكون إمامي فكن أمامي.