كتبت/ نيفين صبرى
قالت جمعية دراسة السياسة الدولية الكورية الشمالية، إن التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية هي عامل شبيه بالسرطان يضايق السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية والمنطقة.
وأضافت، أن الغيوم المظلمة تخيم للحرب النووية باستمرار فوق شبه الجزيرة الكورية بسبب سياسة الولايات المتحدة العدائية الثابتة والتهديدات العسكرية المتزايدة اليومية تجاه كوريا الشمالية.
وأشارت إلى أن الطبيعة العدوانية للولايات المتحدة وتحركاتها لعزل كوريا والضغط عليها قد سُجلت بوضوح في تاريخ المواجهة بين كوريا والولايات المتحدة والتي استمرت قرنًا بقرن وتراجعت عبر الأجيال. لكن الولايات المتحدة تلجأ الآن إلى الأعمال العدائية والتهديد النووي والابتزاز غير المسبوق في الحجم والشخصية والأسلوب.
لافتا لقد حذرنا الولايات المتحدة عدة مرات من أن التدريبات العسكرية المشتركة التي أجرتها مع كوريا الجنوبية هي تعبير حي عن سياستها العدائية تجاه كوريا الشمالية وتهديدًا خطيرًا للسلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وفي المنطقة.
وأوضحت أن المناورات العسكرية المشتركة متعددة الأطراف مع كوريا الجنوبية واليابان وأستراليا منتظمة وبالتالي تشكل شبكة تطويق عبر المحيط الهادئ لاحتواء الصين وروسيا.
وأكدت أن إشاعة التهديد من كوريا الشمالية، التي أطلقتها الولايات المتحدة كذريعة لتبرير التدريبات العسكرية المشتركة ليست أكثر من لافتة للحفاظ على موقعها المهيمن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ وتطويق واحتواء الصين وروسيا وفي حالة النطاق. وتم توسيع عدد التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، وستكون كوريا الجنوبية رأس جسر لتحقيق استراتيجية الولايات المتحدة ضد الصين وروسيا.
وأكدت أنه بمجرد اندلاع حرب في شبه الجزيرة الكورية حيث تتشابك مصالح القوى الكبرى والتي تقع جيوسياسيًا في موقع مهم للغاية، فمن المحتمل أن تتوسع بسهولة إلى حرب عالمية، حرب نووية حرارية غير مسبوقة في العالم، وسيؤدي هذا إلى عواقب وخيمة على السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا، علاوة على بقية العالم.