recent
أخبار ساخنة

إزالة مقبرة طه حسين ... معارك عميد الأدب العربى للدفاع عن كرامة الجامعة مقبرة طه حسين

الصفحة الرئيسية




كتبت/ نيفين صبرى

على مدى الأيام الماضية، تداولت معلومات في الوسط الثقافي، عن إزالة مقبرة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، لتواجدها بنطاق تخطيط أحد المحاور المرورية الجديدة 
 والذي أظهر وجود كلمة «إزالة» بالخط الأحمر على جانبي المقبرة، وبسؤال الشهود العيان، قالوا بأنهم شاهدوا منذ فترة مسؤولين تنفيذيين عاينوا صف المقابر ووضعوا علامات «الإكس»، وبعدها كلمة إزالة دون الحديث مع أحد 
ويعد الدكتور طه حسين، من بين أكثر المؤثرين في الحركة الثقافية المصرية بامتداد تاريخها، وكان صاحب دور فعال في المناصب التي شغلها، بحرصه على الالتزام بمبادئه والدفاع عم أفكاره دون تردد أو تراجع.
ومن بين تلك المواقف، كان وقت تواجده بمنصب عميد كلية الآداب في العهد الملكي، وذكره الدكتور محمد حسن الزيات، صهر طه حسين ووزير خارجية مصر الأسبق، في كتابه "ما بعد الأيام".
وقال الدكتور محمد حسن الزيات: يتصل وزير المعارف الجديد محمد حلمي عيسى باشا بمدير الجامعة لتنظيم احتفال كبير يشرفه جلالة الملك، وتمنح الجامعة أثناءه عددا من درجات الدكتوراة الفخرية لعدد من الأجانب، منهم إنجليزي وفرنسي وإيطالي وألماني وبلجيكي، ولعدد من المصريين.
وأضاف: لم يكن هذا الموقف لا يمر على طه حسين بسهولة، حيث يعترض عميد كلية الآداب طه حسين بأن مرسوم إنشاء الجامعة ينص على أن مجلس الجامعة، بناء على قرار من مجلس الكلية، هو الذي يختص بمنح درجات الشرف المطلوبة، وليس للوزير أن يقرر شيئا في هذا الصدد أو أن يقترح شيئا، إنه يخشى أن يكون المطلوب هو استعمال الجامعة في إقامة مهرجان سياسي كبير للحكومة.
ويقول طه حسين: إن الحكومة تريد أن تمنح درجات دكتوراه فخرية لبعض أنصارها، وكذلك لأشخاص من الأجانب لا تعرف حتى أسماءهم، وتريد أن تمنح الدرجات لهؤلاء الأجانب دون أن يحضروا بأنفسهم لتسلم درجاتهم، فإن الملك سيزور الجامعة ويشهد منح درجات الدكتوراة الفخرية المطلوبة بعد أيام قليلة، يوم سبعة وعشرين من فبراير.
و يضيف طه حسين إنه عندما قررت جامعة باريس منح درجة الدكتوراه الفخرية للرئيس الأمريكي وودرو ويلسون، وهو رئيس لأكبر دولة منتصرة في الحرب العالمية، أصرت جامعة باريس على أن يحضر ويلسون بنفسه ليتسلم الدرجة الفخرية، وحضر رئيس الولايات المتحدة فعلا بلاده، وكان سعيدا بحضوره، لماذا نقلل نحن من أمر جامعتنا وأمر بلادنا؟ وكيف نوزع شهادات الدكتوراه حسب الجنسيات؟!.
وتابع الزيات في كتابه: بالمقابل الذي ناله طه حسين عن موقفه المعارض، قرر حضرة صاحب المعالي وزير المعارف العمومية نقل الأستاذ الدكتور طه حسين من كلية الآداب إلى وزارة المعارف العمومية في وظيفة مساعد لمراقبة التعليم الأولى، لكن انعكاس القرار كان قويا، وأحدث نقل طه حسين من الجامعة إلى التعليم الأولي سخطًا شديدًا في الجامعة بين الأساتذة والطلبة ظل يتصل ويتصاعد كل يوم، تُضرب كلية الآداب ثم تتبعها بقية الكليات، وتُضطرُّ الحكومة إلى إغلاق الجامعة، ويعم السخط كل الأوساط المتصلة بالجامعة والعلم والمتصلة بالثقافة بشكل عام
google-playkhamsatmostaqltradent