recent
أخبار ساخنة

تفاصيل مقتل مزارع على يد 7 أشخاص في أسوان.. «كان يستعد لصلاة الفجر»

الصفحة الرئيسية








كتبت / أمل نوبي 







«أنا عايزة القصاص السريع»، هكذا بدأت سعاد أحمد حسن، 50 سنة، من أهالي قرية الغنيمية التابعة لمركز إدفو، شمال محافظة أسوان، حديثها لـ«الوطن» لكشف تفاصيل واقعة مقتل زوجها الذي كان ينام بجوارها ودافع عنها وعن عائلته ليلفظ أنفاسه الأخيرة فجر الأحد الماضي في فناء منزله البسيط.

7 أشخاص ملثمين
وتابعت زوجة المجني عليه: «كنت أنام بجوار ابني الصغير حسن 12 سنة، وعقب عودة زوجي من ليلة ذكر للشيخ ياسين التهامي في إحدى القرى بالمركز، وأراد النوم قليلاً قبل الاستيقاظ لصلاة الفجر كما هو معتاد في أي ليلة، وعقب نومه واستعداده لصلاة الفجر، الحال تغير تماماً، حيث وجدنا ما يزيد عن 7 أشخاص ملثمين يتساقطون على فناء منزلنا من خلال منزل مهجور ملاصق لنا يحملون أسلحة نارية وأسلحة بيضاء، وبدأت وكأنها معركة معنا، أحدهم قام بلطم وجهي وضربي حاملين الأسلحة ومنهم من حمل ابني الصغير مسدداً له السكين وفي الوقت ذاته بدأ زوجي بشهامته المعهودة في التصدي لهم».

زوجة المجني عليه: مش مصدقة موته كأنه كابوس
وأكملت الزوجة: «والله مش مصدقة اللي حصل وكأنه كابوس، ابني الصغير ركض على إحدى الغرف وجاب عصا والده وضرب اللي كان ماسكني على ظهره وقال له أمي مريضة سيبها لأني أعاني من فشل كلوي، وبعدها الراجل سابني وبدأ يركض خلف ابني الصغير».

وتابعت: «وجريت على غرفة بنتي زوجة أحد الذين كانوا يعملون مع المستريح بإدفو، لقيت ناس ملجمينها ورافعين الأسلحة البيضاء عليها وكانوا عايزين يخطفوا ابنها 3 سنوات، وبعد دقائق من الأمر قلعونا الحلقان الذهبية ودبلة بنتي وعقب هروبهم جرينا على فناء المنزل وجدنا زوجي ربيع ملقى على الأرض لا يتحرك وتوفى بطلق ناري بالرقبة وطعنات بسلاح أبيض في الظهر والصدر».

ابن المجني عليه: ننتظر القصاص 
وقال أحمد ربيع بكري، 26 سنة، النجل الأكبر للمجني عليه: «أنا مقيم في السعودية ولم أتمالك نفسي حين سمعت بالحادثة وخلال ساعات قليلة تواجدت في البلد، الوضع كان محزن لوالدي 3 أولاد وبنت وحيدة متزوجة لشاب عمل لأيام قليلة لـ أحد المستريحين بإدفو وحين علمنا بالموضوع رفض والدي أن تستمر شقيقتي معه وعادت لمنزلنا ورفض أخذ أي مصاريف لأحفاده منه، فنحن الحمد لله مستورين ولن نرضى بأموال فيها شبهة، وعلمنا من تحقيقات النيابة ورجال المباحث أن 7 قاموا بالواقعة وهم الآن تحت تصرف النيابة محبوسين على ذمة القضية من بينهم زوج ابنة عمي وجيراننا في القرية».






وتابع: «والدي معروف في القرية كلها أنه رجل طيب وملتزم وبيحب الذكر وليالي المديح كما أنه من رواد المساجد خاصة صلاة الفجر، نحن ننتظر القصاص من الجناة ليهدأ الجميع خاصة وأن حبيب الجميع وسمعته طيبة نحن راضون بقضاء الله وننتظر ما تسفر عنه الأيام القادمة من أحكام». 

قانونية: العقوبة إعدام بنص المواد الجنائية
قالت الدكتورة أسماء إسماعيل المحامية والحاصلة على الدكتوراه في القانون الجنائي، إن هذه جناية قتل عمدي مكتملة الأركان مع سبق الإصرار والترصد مقترنة بجناية شروع في قتل آخرين ومقترنة بجناية سرقة وشروع في خطف صغير هناك جملة من الجرائم الخطرة، وعرف القانون «الإصرار السابق» بأنه القصد المصمم عليه قبل الفعل لارتكاب جنحة أو جناية يكون غرض المصر منها إيذاء شخص معين أو أي شخص غير معين وجده أو صادفه سواء كان ذلك القصد معلقا على حدوث أمر أو موقوفا على شرط.

وتابعت: «أما الترصد هو تربص الإنسان لشخص في جهة أو جهات كثيرة مدة من الزمن طويلة كانت أو قصيرة ليتوصل إلى قتل ذلك الشخص أو إلى إيذائه بالضرب ونحوه، ونصت المادة 230 من القانون على: «كل من قتل نفساً عمدا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد يعاقب بالإعدام»، إذا فهي جريمة عقوبتها الإعدام خاصة انها اقترن بها جرائم أخرى.
google-playkhamsatmostaqltradent