كتبت / دعاء يحيي
في البداية أحب أن أوضح أن رائحة المطر ليست رائحة واحدة كما يظن البعض ؛
فهي مزيج من المركبات الكيميائية من التربة و النباتات و حتى البرق يتشرك في إنتاج هذه الرائحة .
رائحة الأوزون القادم من طبقات الجو العليا مع المطر وتكون رائحته أقرب إلى رائحة الكلور المخفف أو رائحة النظافة كما يطلق عليها البعض ؛
فخلال العواصف الرعدية يتشكل الأوزون في طبقة الأتموسفير وتحملة قطرات المطر إلى الأرض ليصل إلى أنوفنا برائحة المميزة التي تسبق العواصف الرعدية والتى تؤدى إلى تنفية الهواء و ترطيب الأرض .
رائحة المطر أو رائحة الأرض الندية وأول من أطلق هذة التسمية باحثان أستراليان في ستينيات القرن الماضى وهما إيزابيل بير وآر جي توماس ... و تسمى أيضا "البتريكور" ""Petrichor وهى تسمية ذات أصول إغريقية
تعني " خلاصة الحياة " ؛؛
هذه الرائحة عبارة عن مزيج من الزيوت العطرية التى تنتجها النباتات، والبكتريا التي تعيش في التربة والتي تسمى
"" Actinomycetes أو أكتينوبكتريا والتى ينتج عنها مركب جزيئي يسمى "Geosmin" أو جيوسمين ،
و عندما ترتطم الأمطار على الأرض تنتشر رائحة الجيوسمين فى الجو بكميات وفيرة .. وتستخدم هذه المادة أيضاً في صناعة مضادات حيوية تجارية.
وتوصل الباحثان إلى أن البعض جمعها وباعها كعطر باسم "ماتي كا أتار" أو "عطر الأرض" في ولاية أوتار براديش الهندية، وذلك في ستينيات القرن الماضي .