كتب/رقيه عصام
رحيل مفاجئ للطفلة «حبيبة» أبكى محبيها حافظة القرآن الكريم وماتت وهي صايمة.
صلت المغرب جماعة مع إخواتها ودخلت تنام، دخلوا يصحوها على العشاء علشان تفطر وتصلي معاهم، قالتلهم أنا بموت وماتت في لحظة، ومن ساعتها محدش مصدق وكل الناس زعلت عليها».
بقلب مكلوم وصوت يحاول كبح جماح البكاء، روت السيدة فتحية شرباش، عن تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة ابنة شقيقتها خلال حديثها لـ«هن»، واصفة إياها بأنها «كانت ملاك من السما»، وفي طريقها مستعدة لختم القرآن الكريم في سبتمبر الذي سيحل خلال أيام قليلة، «كانت هتختم القرآن الشهر اللي هيبتدي».
وداع صامت لازم الطفلة «حبيبة» التي كانت تدرس بالمرحلة الإعدادية بقرية المنير التابعة لمحافظة الشرقية، تمثل في بعض المشاهد التي لم تتخيل الأسرة لحظة أنها ما هي إلا مؤشرات لرحيلها، «فوجئنا بالكراسة بتاعتها فيها الوِرد اليومي، اللي زودته قبل ما تتوفى بـ3 أيام، ووصل لـ1700 مرة صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في اليوم»، لم يقف الأمر عند التعبد إلى الله ورسوله فقط، بل أيضًا طلبت الصغيرة من شقيقها الأكبر أن يقلم لها أظافرها، وهو ما أثار دهشة الأخير حينها.
«قالت لأخوها الكبير قُص لي ضوافر رجلي، وهو استغرب من طلبها، فهزرت معاه وقالتله أنا اللي هدخلكوا الجنة»، وفق خالة الطفلة «حبيبة».