بقلم / محمود أحمد عوض
ظاهرة لافته للنظر تجتاح قرى منشأة القناطر محافظة الجيزة -الاخصاص- ام دينار- كفر حجازى - الرهاوى ... الخ .
المتسولين معدومى الضمير يعملون فى تجارة الأعضاء البشرية فى غيبه من وعينا بخطورة الظاهرة وتناميها بشكل يومى ومخيف .
أصبح الأهالي يعيشون فى حالة رعب وتزايدت الظاهرة بشكل مرعب . واذا ما بحثنا عن الأسباب التى ادت الى انتشار ظاهرة خطف الأطفال فى المجتمع المصرى نجدها متنوعة...
١- الخطف بهدف سرقه المصوغات الذهبية والاتجار بالبشر ٢- وجود تشكيلات عصابية لخطف الأطفال لطلب فدية من ذوى الأطفال المخطوفين ٣- الخلافات الشخصية بين ذوى الأطفال والخاطفين وغالبا ما تكون سبب الانتقام وتفشى ظاهرة العنف بالمجتمع المصري .وأخشى ما اخشاه ان تجتاح هذه الظاهرة بلادنا وتتفشى فى ارجائها بشكل مخيف لا سيما ان ظاهرة التسول باستخدم الأطفال صارت تتوسع وتنتشر . لدرجة ان بعض معدومى الضمير القاسية قلوبهم يقومون بتأجير الأطفال للعمل بالتسول مقابل يومية تتراوح ما بين ٧٠جنيه و٢٠٠جنيه على حسب السن ونسبة العجز . فخطف الأطفال لم يعد بالظاهرة الفردية بل أصبح ظاهرة أصابت المجتمع المصرى والسبب فى ذلك زيادة مساحات استغلال الأطفال فى التسول او سرقة الأعضاء .. ..
دور الأسرة فى الحفاظ على الأبناء من الاختطاف. اناشد الأباء والأمهات بضرورة - ملاحظة أبنائهم وعدم التفريط فيهم وعدم الثقة فى اى شخص - التنبية على أطفالهم بعدم الحديث مع شخص غريب - وعدم السير مع الغرباء - عدم الإبتعاد عن المنزل وغيرها من التعليمات التى تتعلق بالحفاظ على الأبناء من الاختطاف .. فاهمال الأسر لاطفالهم فى الميادين والطرقات العامة يساهم فى إرتفاع معدلات اختطاف الأطفال ...
من الحقائق المؤلمة ان ظاهرة خطف الأطفال تنتشر بنسبة كبيرة جدا وخاصة فى الريف حيث وصلت النسبة الى نحو ٦٥%مقابل ٣٥% فى الحضر . فالوقاية والاحتياط والتصدى للاخطار قبل وقوعها خير من مواجهتها او علاجها من هنا يبقى دور الأسرة مهما للغاية عن طريق تشديد الرقابة على الأطفال لحمايتهم من التعرض لجرائم الاختطاف... حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروها وسوء ...