كتبت /سلوان عصام
قلب ولدي عليّا حجر» مقولة عاشتها السيدة السبعينية «نعمات» بعدما تملك شيطان المال من ابنتها وانتزعت الإنسانية من قلبها، وأقدمت على سرقة والدتها وتركها بدون مال تستند عليه في كبرها.. حالة من الصدمة انتابت الأم عقب معرفتها بسرقة مالها من قبل ابنتها وفلذة كبدها.
الأم اشترت شقة لكل بناتها
السيدة «نعمات» كانت تعيش برفقة بناتها الـ3، عقب وفاة الأب الذي ترك بعض الأموال في أحد البنوك، خشيت السيدة على بناتها، وفكرت في استغلال المال الذي يقدر بقيمة 2 مليون جنيه لتأمين مستقبلهن، إذ اشترت لكل منهن شقة سكنية، واحتفظت بشقتها الخاصة كمأوى لها بعدما تذهب كل واحدة منهن لمنزلها.
خزينة صغيرة احتفظت بها «نعمات» في منزلها، ووضعت بداخلها جميع ما تملك من مال وذهب، وفي أحد الأيام، طرقت بابها ابنتها «مروة» وأخبرتها بأنها ستقيم معها بعد بيع شقتها الخاصة التي اشترتها لها والدتها، لم تكن تعلم الأم أن الفتاة تخطط لسرقتها والاستيلاء على أموالها.
سرقة الابنة لوالدتها
وفي يوم الواقعة، ذهبت الأم من أجل مساندة إحدى بناتها في وفاة زوجها، وتركت «مروة» في المنزل، التي استغلت غياب والدتها واستولت على الخزينة الصغيرة بجميع محتوياتها، وعند عودة الأم فوجئت بعدم وجود الخزينة، إذ أخبرتها «مروة» بأنها خشيت عليها من سرقتها لأن بعض الأشخاص علموا بمكانها.
مرت الأيام ولم تخبر الفتاة والدتها عن مكان الخزينة، وظلت الأخيرة دون مال يعينها على مصاريفها اليومية، وعند سؤال ابنتها أخبرتها بأنها أخذت المال وأصبح ملكا لها، صدمت الأم من هول ما سمعت، إذ إن ابنتها سرقتها وتركتها دون مال أو ذهب تصرف منه.
بلاغ من سيدة باستيلاء ابنتها على مشغولاتها الذهبية
وأمرت جهات التحقيق، بحبس فتاة عشرينية، لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة سرقة مشغولات والدتها الذهبية في حي الظاهر، وتلقى قسم شرطة روض الفرج بمحافظة القاهرة، بلاغا من سيدة، يفيد بقيام ابنتها بالاستيلاء على مشغولاتها الذهبية وسرقتها.
الابنة تنكر الجريمة
وكشفت التحريات صحة الواقعة، وجرى ضبط المشكو في حقها التي أنكرت فعلتها وادعت أنها على خلاف مع والدتها لذلك تتهمها بالسرقة، وتبين أن المتهمة لها معلومات جنائية.
العقوبة المتوقعة للفتاة
وتعليقا على تلك الواقعة، قال المحامي محمد ثابت، إن السرقة من الجرائم التي يعاقب عليها وفقا لقانون العقوبات، لكن العقوبة تختلف من واقعة لأخرى، منها ما يقترن بظرف مشدد فيعاقب بالحبس مع الشغل، وذلك طبقا للمادة 317 من قانون العقوبات، أما إذا لم تقترن فيعاقب بالحبس طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.
وأضاف «ثابت» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن واقعة السرقة المشار إليها لم ترتكب فيها المتهمة أي ظرف من الظروف المشددة، إذا فهي لم تقترن بأي من الظروف المشددة المنصوص عليها في المادة 317 من قانون العقوبات، لذلك فإن العقوبة المتوقعة للمتهمة هي السجن بمدة لا تتجاوز عامين، طبقا للمادة 318 من قانون العقوبات.